البطاطا (البطاطس) من أكثر الخضروات شعبية لدى كل شعوب العالم، ربما يعود ذلك إلى توفرها في كل البلدان، وإلى فوائدها للأطفال التي تشمل تحسين صحة الجهاز الهضمي، وحماية الكبد والجلد، وتوفير خصائص مضادة للفيروسات.

تعتبر البطاطا من الخضروات البسيطة التي يمكن إدخالها ضمن النظام الغذائي للطفل في وقت مبكر، فهي سهلة الهضم، وتزود الطفل بالطاقة التي يحتاجها من أجل النشاط. لكن نظراً لارتفاع محتواها من السعرات الحرارية يفضل تقديمها للطفل في عمر بين 7 و10 أشهر.  تحتوي البطاطا على فيتامينات ومعادن متعددة، قد تكون أقل من الخضروات الخضراء إلا أنها تحتوي توليفة غنية بالفوائد بالنسبة للطفل.  تحسن البطاطا من صحة الجهاز الهضمي للطفل لأنها قلوية، وتقلل الحموضة التي تزعج الأطفال.

علاوة على ذلك تمنع البطاطا التخمر في أمعاء الطفل، وتشجع نمو البكتريا الصديقة.  وتشير عدة دراسات إلى دور البطاطا، خاصة قشرها، في حماية كبد الطفل من التلف الكيميائي، لذلك يمكن إطعام الطفل البطاطا بقشرها، شرط أن تكون مزروعة عضوياً، أو يتم غسلها جيداً.  تحتوي البطاطا على فيتامين “سي” وعلى النشا وإنزيمات تغذي أنسجة الجلد. تجعل هذه التركيبة بشرة الطفل صحية ومشرقة.

يمكن أيضاً استخدام البطاطا في الشفاء من حروق الدرجة الأولى أو البسيطة، حيث توضع شريحة من البطاطا الطازجة على موضع الحرق مباشرة لمدة 15 دقيقة على الأقل، وقد يحتاج الأمر ساعة. كما يمكن استخدام نفس الطريقة لعلاج لدغات الحشرات والتهاب الجلد.

الامارات24

كثيرا ما يشعر المسافر بالتململ من ساعات السفر الطويلة،إلا ان بعض النشاطات البسيطة بامكانها تخفيف وطأة الانتظار الى حين هبوط الطائرة .  الرحلات الجوية قد لا تكون ممتعة في كثير من الأوقات فهي تسبب الإرهاق وجفاف البشرة وتصلب العضلات، لا سيما إذا كانت الوجهة بعيدة وتتطلب ساعات طويلة من السفر. في التالي 10 خطوات يمكن اتباعها للتخفيف من آلام ومتاعب السفر الطويل:

-اختيار مقعد على صف الخروج: صفوف الخروج تتميز بمساحة إضافية تؤمن قدرة على الحركة. وعلى الرغم من أن حجز هذه المقاعد يكلف رسوماً إضافية، إلا أنها أفضل من الشعور بالألم في السيقان لساعات طويلة بسبب عدم القدرة على الحركة.

-استخدام قناع العين وسدادات الأذن: في حال كانت الرحلة تقلع في النهار، قد يواجه المسافر الصعوبة في النوم بسبب الضوء الساطع، لذلك فإن قناع العينين يساعد على النوم بشكل مريح كما أن سدادات الأذن ضرورية لتفادي سماع الأصوات المزعجة وتحديداً صراخ الأطفال.

-لا تأكلوا طعام الطيران: تقدم شركات الطيران وجبات للمسافرين، لكن هذه الأطعمة عادة ما تكون غنية بالصوديوم، الأمر الذي يؤدي إلى جفاف الجسم. حاولوا جلب طعامكم الصحي أو الوجبات الخفيفة إلى الطيارة واحرصوا على شرب الكثير من الماء وتجنب الكافيين.

-سترة أو بطانية إضافية: الحرارة في الطائرات عادة ما تكون منخفضة وباردة جداً. ومع ان الكثير من شركات الطيران تقدم بطانيات للركاب، إلا أنها عادة ما تكون رقيقة للغاية، لذلك احضروا بطانيتكم الخاصة أو سترة سميكة.

-الحركة: الجلوس لفترات طويلة من الزمن يزيد من خطر خثار الأوردة العميقة، لذلك احرصوا على الوقوف أو المشي قليلاً كل ساعتين.

-الملابس المريحة: تجنبوا الملابس الضيقة أو القصيرة عند السفر في الرحلات الطويلة، واحرصوا على ارتداء الانسجة القطنية والأحذية المريحة.

-وسادة قابلة للنفخ: الوسائد التي توفرها الطائرة مفيدة فقط لدعم أسفل الظهر. لذلك إذا كنتم تنوون النوم على متن الطائرة، احزموا معكم وسادة قابلة للنفخ.

-وسائل الترفيه:  سواء أكان  آيباد أو كتاب أو مجلة، احرصوا على اصطحاب وسائل الترفيه في الرحلات الطويلة لتمضية الوقت.

-منوم: في حال كنتم تعانون من صعوبات في النوم، تناولوا الأدوية المنومة سواء أكانت أعشاب طبية أو أخرى بوصفة طبيب.

-أدوات النظافة: احتفظوا بفرشاة أسنان وغسول الفم، وفرشاة الشعر في محفظة اليد أو الحقيبة الشخصية لاستخدامها على متن الطائرة، لأنها تعطي شعوراً بالانتعاش واليقظة.

-الاستلقاء: إذا لم تكن مقاعد الطائرة ممتلئة بالكامل، لا تترددوا في الاستلقاء لبعض الوقت.

ايلاف

الخدع البصرية كثيرة ، ولكن سوف نضرب لكم مثلين عن مدى تحكم الصور بأدمغتنا وكيف تفسرها لنا إذا نظرنا لها بعيوننا .

الخدعة الأولى هي عجلتين متقابلتين تسير كلا باتجاه ، والخدعة إذا نظرت إلى احداها فسوف تتحرك بالاتجاه المعاكس وإذا نظرت إلى الأخرى فوسف تتحرك في اتجاه آخر ولن تستطيع أن تسيطر على تحركهما أبدا .

الخدعة الثانية صورة ثابتة لا تتحرك أبدا ، ولكن ما أن تنظر لها فسوف تتحرك في اتجاهات مختلفة ، وإذا أمعنت النظر على أحد الدوائر فستراها متوقفة ، ولكن إن نظرت للصورة بشكل عام فرتاها متحركة !

 يدق القلب حوالي مليون مرة في اليوم، ويضخ ألفي جالون من الدم عبر الأوعية الدموية تقطع مسافة 60 كم تقريباً! لكن أية مشكلة تؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم تمهد الطريق لمرض من أمراض القلب التي يحتمل أن تهدد الحياة.

لضمان صحة القلب عليك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الغذاء الصحيح، مع عديد من الأعشاب التي تعزز صحة هذا الجهاز الحيوي في جسمك.  إليك مجموعة من الوسائل الطبيعية التي تدعم صحة القلب:

الثوم.

للثوم خصائص طبية تفعل العجائب لصحة القلب، وقد وجدت الدراسات أن تناول فص ثوم يومياً يساعد على خفض إنتاج الكوليسترول الضار، وزيادة إنتاج الكوليسترول الجيد، إلى جانب الحفاظ على ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية.

الحار (الحريف).

وجدت الدراسات أن التوابل الحارة مفيدة لصحة القلب، حيث تساعد على مرونة الأوعية الدموية، وتقلل فرص تجلط الدم وتقلل مستويات الكوليسترول الضار، وتحسن عمل القلب.

الزنجبيل.

يشتهر الزنجبيل بفوائده للجهاز الهضمي، وهناك اعتراف متزايد بأهميته لصحة القلب، حيث أظهرت الدراسات  أنه قادر على منع تشكيل الجلطات، وتحسين الدورة الدموية، وخفض مستويات الكوليسترول الضار. وتشير نتائج بعض الدراسات إلى أنه أكثر فاعلية من الأسبرين في منع تجلط الدم.

الشاي الأخضر.

يمتاز الشاي الأخضر بأنه غني بمضادات الأكسدة التي تحسن صحة الخلايا التي تشكل بطانة الأوعية الدموية، وقد أظهرت الدراسات أنه يقلل من ارتفاع ضغط الدم وتشكيل الكوليسترول الضار. ويعتقد أن تناول 3-4 أكواب من الشاي الأخضر يومياً بانتظام يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، ويساعد على خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

الامارات24

على الرغم من أن الإمساك قد يكون علامة على وجود مشكلة أكبر، إلا أن استخدام العلاجات المنزلية البسيطة يمكن أن يخفف الانزعاج من مشكلة الإمساك. إليك أفضل العلاجات الطبيعية لهذه المشكلة كما ورد في الامارات24 :

الزبيب. من أفضل العناصر الطبيعية الغنية بالألياف، حيث يعتبر الزبيب مسهلاً طبيعياً. تناول حفنة من الزبيب في الصباح على معدة فارغة وسيعمل كملين قوي، كما أنه مفيد للصحة لأنه غني بالمغذيات.

الجوافة. تحتوي الجوافة على الألياف بنوعيها القابلة للذوبان في الماء وغير القابلة للذوبان، إلى جانب أنها تساعد على إنتاج مخاط في فتحة الشرج وتسهل تقلصات الأمعاء.

عصير الليمون. يعتبر علاجاً بسيطاً وسريعاً للإمساك، تناول كوباً من الماء الدافئ في الصباح مع بعض قطرات من الحامض لتطهير الأمعاء وتسهيل الإخراج.

التين. سواء كان التين طازجاً أو مجففاً سيزود جسمك بكمية كبيرة من الألياف التي تخفف الإمساك، سيفيدك كثيراً تناوله مع كوب من الحليب.

بذور الكتان. يمكنك إضافة بذور الكتان إلى الطعام، أو تناول ملعقة كبيرة منها في الصباح مع شرب كمية كبيرة من الماء. سيضيف ذلك إلى نظامك الغذائي كثيراً من الألياف التي تخفف الإمساك، إلى جانب أنها تحافظ على عدم ارتفاع ضغط الدم، وتحارب السكري، وتحمي القلب.

زيت الخروع. استُخدِم زيت الخروع منذ قرون في علاج الإمساك، كما أن له خصائص تقتل الديدان المعوية. تناول ملعقة من زيت الخروع قبل النوم لتخفيف الإمساك.

السبانخ. يقوم السبانخ بأكثر من مجرد تخفيف الإمساك، إنه يطهر الأمعاء، ويجدد جدرانها. تناول حوالي 100 ملل من عصير السبانخ مع كمية مساوية من الماء مرتين يومياً وستلمس تحسناً كبيراً، حيث يعتبر أكثر العلاجات المنزلية فعالية في علاج الإمساك واضطرابات الأمعاء.

البرتقال. لأنه غني بالألياف إلى جانب فيتامين “سي” سيمنحك كثيراً من الارتياح إذا تناولت برتقالتين في اليوم، واحدة في الصباح والأخرى مساء.

خليط البذور. قليل من بذور عباد الشمس وبذور الكتان وبذور السمسم مع بعض اللوز المطحون، سيصنع خليطاً رائعاً يساعد على علاج الإمساك. يمكنك إضافة الخليط إلى السلطة لتجديد جدران الأمعاء.

  النظام الغذائي. تناول وجبات منتظمة خفيفة، واحرص على تناول العشاء قبل حوالي 3-4 ساعات من التوجه إلى الفراش، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على الدقيق الأبيض، والسكر الأبيض، والأطعمة المصنّعة، وتناول الكثير من الخضروات والفاكهة، واشرب 8 أكواب من الماء يومياً.

من السنة النبوية أن تأكل بأصابعك ، ونرى هذا في دول الخليج العربي بشكل واضح ، وسبحان الله لكل شيء سبب ، وهذه 4 فوائد لتناول الطعام باليدين كما بينتها المواقع :

  يحسن الهضم.

اللمس أقوى حواس الإنسان، وعندما نلمس الطعام بيدينا نرسل إلى الدماغ إشارات قوية أن المعدة على وشك العمل، ويساعد ذلك المعدة على إفراز العصارات الهاضمة وتحسين عملية الهضم.

التحكم في كمية الطعام.

يساعد تناول الطعام باليدين على الالتفات إلى ما تأكل، وزيادة الإدراك بحجم الكمية التي يتم تناولها. كما أن الأكل باليدين يتطلب إلقاء نظرة على ما بيديك، والتركيز عل ما ستمضغه في فمك، وهي ممارسة أكثر إدراكاً من الأكل بالشوكة والملعقة التي يمكن أن تكون ميكانيكية.

توازن طاقة الجسم.

يساعد استخدام الأصابع الخمس على تعزيز توازن الطاقة داخل الجسم، وتنشيط الحواس.

يحمي الفم من الاحتراق.

تعمل اليدان كجهاز استشعار للحرارة، فعند لمس الطعام تستطيع معرفة مدى سخونته، وتقل احتمالات أن تضع طعاماً حاراً في فمك، ويعزّز ذلك صحة اللسان.

 يكاد كوب الماء البارد أن يكون مرافقاً للطعام على كل الموائد، خاصة المطاعم، لكن هل تعلم أن هذه العادة يمكن أن تسبب أضراراً صحية لك؟ إليك أهم هذه الأضرار:

تخفيف عصارة المعدة. تحتوي معدتك على أحماض هاضمة تساعد على هضم وتوزيع المواد الغذائية، كما أنها مسؤولة عن قتل مسببات العدوى التي قد تتناولها مع الغذاء، إلى جانب أن عصارة المعدة تتضمن أيضاً إنزيمات مهمتها طحن الطعام عن طريق عمل انقباضات. وعندما يتم تخفيف هذه العصارة بالماء يؤدي ذلك إلى ركود عملية الهضم، وبقاء الطعام في المعدة مدة أطول، وإبطاء تمريره إلى الأمعاء.  تعرف المعدة موعد الأكل وتبدأ في الإفراج عن العصارة الهاضمة على الفور، فإذا تناولت المياه في نفس الوقت تتميع هذه العصارة، ويعيق ذلك عملية تحطيم الغذاء.

تقليل كمية اللعاب. يعتبر اللعاب الخطوة الأولى في عملية الهضم، لأنه يحتوي على إنزيمات تساعد على تحطيم الغذاء، ويحفّز المعدة على إفراز الإنزيمات الهاضمة الخاصة بها والاستعداد لعملية الهضم. لذلك عند شرب الماء أثناء الطعام وتميع اللعاب يتم إرسال إشارات إلى المعدة للتوقف عن إفرازاتها، ويجعل ذلك الهضم أكثر صعوبة.

الحموضة. إذا كنت تعاني من نوبات مستمرة من الحموضة قد تكون عادة شرب الماء أثناء وجبات الطعام هي السبب. يؤدي تخفيف عصارة المعدة بسبب شرب الماء إلى عسر هضم وتناقص إفراز الإنزيمات التي تساعد على الهضم.

 زيادة الأنسولين. يمكن أن يؤدي شرب الماء أثناء تناول الطعام إلى زيادة مستويات الأنسولين في الجسم، مثلما يحدث عند تناول أطعمة غنية بالسكر، والسبب أنه عندما لا يستطيع الجسم هضم الطعام جيداً يميل إلى تحويل جزء منه إلى جلوكوز، وتخزينه كدهون، ويتطلب ذلك زيادة نسبة الأنسولين في الجسم للتعامل مع كمية الجلوكوز الزائدة.

عدم فقدان الوزن. يعيق شرب الماء خلال وجبات الطعام عملية فقدان الوزن، حيث يعتبر ضعف أداء الجهاز الهضمي أحد أسباب زيادة الوزن، ونظراً لأن شرب الماء يخفف العصارة الهاضمة، ويزيد من إفراز الأنسولين وتخزين الطعام على شكل دهون، يعتبر شرب الماء مسؤولاً عن خلل في طريقة تعامل الجسم مع الغذاء يؤدي إلى زيادة الوزن.

إليك مجموعة من النصائح تساعدك على تجنب شرب الماء أثناء الأكل:

* تناول وجبات قليلة الملح.

* لا تمتص الطعام، وإنما امضغه جيداً. فالمضغ يساعد اللعاب على تسريع عملية الهضم.

* اشرب الماء قبل 30 دقيقة من تناول الطعام، لضمان سلامة عملية التمثيل الغذائي للطعام.

الامارات24

رغم أن الرحلة السياحية قد تكون مريحة وجميلة في شتى نواحيها، إلا أن طعام الطائرات غالبا ما يكون الحلقة الأضعف في سلسة الإجازة المرتقبة على أحر من الجمر. دراسة جديدة كشفت أن اللوم لا يقع على الطاهي بل على حاسة التذوق التي تتأثر بعوامل الضغط والارتفاع.

وقال المسوؤل عن الطعام في شركة طيران لوفتهانزا إن أولى الحواس التي تتأثر على ارتفاع 35 ألف قدم هي حاسة الذوق. وأوضح غرانت مايكلز لصحيفة “دايلي مايل” بأنه مهما كانت نوعية الوجبة سواء دجاج أو لحم أو سمك فإن نكهتها ستكون مملة في الهواء.

وكشفت سلسلة اختبارات أجرتها مؤسسة بحث ألمانية أن نكهة الطعام تختلف في عمق البحر وفوق السحاب. وتبين أن الهواء الناشف في مقطورة الطائرة يخدر إلى حد ما حاسة الذوق وكأن المرء مصاب بالبرد. كما تبين أن تذوق الحلاوة والملوحة تنخفض بنحو 30% عند المرتفعات.   و كشفت الأبحاث أن الضجيج المسموع في الطائرة يؤثر أيضا على قدرة الإنسان على تذوق الموالح والحلويات.

ايلاف

أحياناً تضع الحياة أمامنا عراقيل ومتاعب ترهقنا وتجعلنا فريسة سهلة لأنماط تفكير غير صحية. هنا تبدأ الأفكار السلبية والحكم القاسي على النفس والنقد الجارح بحق ذاتنا مما يجعلنا أكثر ضعفاً. لكن تمريناً بسيطاً يمكن أن يقلب الموازين ويجعلنا أكثر قدرة على التحكم بالسلبية وتفادي تأثيراتها وحتى إسكاتها. استخدم علماء النفس مصطلح “الأفكار السلبية التلقائية” لوصف الأفكار التي تظهر فجأة وتترك وراءها فوضى من المشاعر السلبية وعدم الثقة. في الستينات، وجد آرون بيك، أحد مؤسسي العلاج الإدراكي، أننا نميل إلى انتقاد وإضعاف أنفسنا لأننا نستمع ونصدق أفكارنا السلبية، الأمر الذي يؤدي إلى حلقة مفرغة من البؤس والشعور بالقلق أو الغضب أو الإحباط.

لحسن الحظ، وجدت دراسة طبية حديثة أن الدماغ لا يتوقف عن النمو، وأن هناك أدلة متزايدة على لدونة الدماغ. هذا الاكتشاف يعني أن بإمكاننا إيقاف أو تعطيل هذه الدورة السامة واستبدال الافكار السلبية بأخرى أكثر صحية وايجابية.  تعديل التفكير السلبي أو عرقلته يمنع الرسائل السلبية من الانتقال في المسارات العصبية، ويخلق مسارات جديدة تماماً في الدماغ لايصال أفكار سعيدة وأكثر ايجابية.  الخطوة الأولى في هذه العملية هي تحديد وتعريف الأفكار السلبية التلقائية، وتصويرها على شكل ناقد داخلي أو شخص سلبي منفرد عن الذات.  هذه الخطوة تساعد على فصل الأفكار السلبية عن صاحبها وتجعله أكثر قدرة على محاكاتها ومعالجتها من دون التأثر بها.

هذا “الناقد الدخلي” يعترض طريقنا في كل مرة نفكر أو نخطط لشيء ما، فيبدأ بإرسال الأفكار السلبية إلى الدماغ من نوع “انت لست مستعداً. لا أحد يحتاج إليك. أنت كبير في السن. لا أحد يستمع لك. لن تكون ناجحاً أبداً. أنت لا تعمل بما فيه الكفاية”…وغيرها من الافكار المؤلمة. تحديد هذه الأفكار وتعريفها بأنها سلبية وغير صحيحة هو السر في معالجتها وإسكات الناقد الداخلي، مقابل إفساح الطريق لوجهة نظر أخرى أكثر إيجابية. الخطوة الثانية هي الدفاع عن النفس:  تخيلوا أنفسكم في مرافعة أمام هذا الناقد الشرس تدافعون عن أنفسكم وتتحدثون عن كل قدراتكم ومكامن قواكم. هذا يسكت التفكير السلبي ويدفع الدماغ إلى التركيز على أنماط أخرى من التفكير تنتج رسائل أكثر إيجابية وقوة. هناك فئات من الأفكار السلبية التلقائية التي يمكن تعريفها وتحديدها بهدف تجاوزها:

التفكير الأبيض والأسود وعدم وجود مناطق رمادية، مثل: “لقد فشلت تماماً. أي شخص آخر يمكنه فعل ذلك ما عداي”.  قراءة عقول الآخرين: “انهم يعتقدون أنني ممل. لا بد وانهم يعتقدون اني غبي”.

استشرف الاحداث: “ليس هناك جدوى من محاولة. لن أتمكن من النجاح”.

الإفراط في التعميم: لقد فشلت في علاقتي. لن اجد الشريك المناسب أبداً”

الدراما: “لا أستطيع أن أجد حقيبتي.أما في طريقي نحو الخرف”.

المبالغة في التوقعات: “يجب ان أستمر في العمل وألا أتوقف أبداً حتى لو تعبت”.

إهانة النفس: “أنا أحمق وسخيف”.  لوم النفس: “كل ما حصل بسببي” ما أن نتمكن من تعريف هذه الانواع من الأفكار التلقائية السلبية، سنكون قد وضعنا الأساس الأول لتجاوزها واستبدالها بأخرى أكثر منطقية وبالتالي أكثر إيجابية.