خريطة عام 2014 لرحلات الأثرياء تشمل الكثير من المواقع الجديدة التي لا يظهر من بينها سوى موقعين فقط يمكن اعتبارهما تقليديين هما بالي في إندونيسيا ونيس في جنوب فرنسا. أما بقية المواقع فهي من النوع الذي لا يتوقع السائح العادي أن يجد فيه أثرياء. وهذه اللائحة هي أحدث ما اتفقت عليه عدة مصادر تبحث في شؤون الأثرياء وتحركاتهم في عام 2014.
1 – برشلونة، إسبانيا:
وهي قد تبدو للوهلة الأولى مدينة أوروبية عادية، ولكنها مدينة سياحية من الطراز الأول وتقدم لزائريها نخبة من المغريات الثقافية والترفيهية التي لا تقارن. ففي برشلونة يمكن للزائر الثري أن يتجول بين متحف بيكاسو الذي يضم مجموعة كبيرة من أعمال الفنان الإسباني، وبين متحف نادي برشلونة لكرة القدم الذي يتضمن عرضا لتاريخ النادي الكروي. ويمكن للزيارة أن تضم أيضا جولة في الملعب وأرجاء الاستاد وراء الكواليس. هناك أيضا القرية الإسبانية التي تستعرض أنماطا معيشية مختلفة من أنحاء إسبانيا في موقع واحد، وهي تضم الكثير من متاجر حرفيين ينتجون سلعا إسبانية تقليدية يعرضونها للبيع للسياح. هناك أيضا حديقة أسماك برشلونة وحديقة حيوانات برشلونة ودار سينما إيماكس ومعرض الفنون الذي يتخصص في أعمال الفنان مايرو من لوحات ومنحوتات. ويمكن الجمع في زيارة واحدة بين معرض مايرو وبين المتحف الوطني للفنون الجميلة وهو يتخصص في فنون منطقة كتالونيا. وللتجول السياحي هناك أشهر شارع سياحي في المدينة واسمه «لاس رامبلاس» وهناك نافورة مشهورة اسمها النافورة السحرية في مونتيجوك. وتوفر المدينة أشهى الأكلات الإسبانية، كما أن بها شاطئا ساحرا يطل على البحر المتوسط.
2 – جزر جيراندين الكاريبية:
وهي سلسلة من 600 جزيرة كاريبية تقع شمال غرانادا، واهم هذه الجزر اسمها سان فنسنت ولا يزيد عدد الجزر المسكونة على تسع جزر. وهي تقدم للسائح مناخا استوائيا منعزلا، حيث تنظم عدة شركات رحلات بيئية للاستكشاف والغوص. وهي تتميز بالشواطئ الخلابة ذات الرمل الأبيض الناعم والرحلات البحرية في اليخوت الفاخرة. وهناك الكثير من الوجهات السياحية الجذابة منها تنظيم رحلات إلى جزر توباغو كاي غير المأهولة والتنزه في حدائق مونتريال النباتية وزيارة المحمية الطبيعة البحرية في توباغو، وهي محمية يمكن الغوص فيها ومشاهدة الأحياء البحرية على الطبيعة. وهناك الكثير من الشواطئ الخلابة مثل «برنسيس مارغريت» و«ماكاروني» و«لوار باي» و«لاغون بيتش». هناك أيضا محمية للسلاحف ومزارع استوائية وشلالات طبيعية وقلاع تاريخية. وهي وجهة سياحية تحتاج إلى ميزانية عالية لتدبير رحلات الطيران والإقامة واستكشاف الجزر وربما استئجار يخت خاص للتجول البحري.
3 – لوس كابوس، المكسيك:
وهي منطقة سياحية من الطراز الأول تقع في أسفل شبه جزيرة بايا كاليفورنيا غرب المكسيك، وهي تطل على طرفي خليج المكسيك والمحيط الهادئ. وهي من أسرع المنتجعات السياحية نموا نظار للإقبال الكبير عليها، خصوصا من السياحة الأميركية. وهي تتميز بتوفير قدر كبير من الخصوصية في شواطئها الرملية مترامية الأطراف. وهي منطقة تختلط فيها التيارات البحرية بين المحيط والخليج ويمكن مشاهدة الحيتان أثناء مرورها بالقرب من المنطقة على جانب المحيط الهادئ، كما يمكن ممارسة الكثير من الهوايات مثل الطيران الشراعي والغوص والغولف وصيد الأسماك. ويمكن القيام بسباقات بسيارات مكشوفة على الرمال والقيام رحلات سفاري والسباحة مع الدلافين. وفي العاصمة لاباز يمكن تناول أشهى المأكولات في مطاعمها والتجول بين متاجرها السياحية. وهي تصلح لرحلات شهر العسل والرحلات الشبابية. وتنصح شركات السياحة بالحذر عند السباحة على الشواطئ، حيث لا تصلح بعض الشواطئ للسباحة نظرا لتيارات المياه القوية وانتشار الصخور البحرية. وهي منطقة فريدة ذات طبيعة خلابة وشمس ساطعة طوال أيام العام وتنتشر اللغة الإنجليزية في المنطقة إلى جانب اللغة الإسبانية ويجري التعامل بالبيزو وهو عملة المكسيك. وتتبع المنطقة التيار الكهربائي السائد في أميركا وكندا وهو 110 فولتات.
4 – «ذا هامتونز»، نيويورك:
وهي منطقة ساحلية تضم شاطئ لونغ إيلاند وتوفر الكثير من القصور الساحلية ذات الشواطئ الخاصة التي توفر مزايا الخصوصية للأثرياء. وهذا الصيف اختار الرئيس الأميركي الأسبق كلينتون وزوجته هيلاري قضاء عطلة هذا الصيف في المنطقة. ويختار الكثير من النجوم والمشاهير الأميركيين المعيشة في هذه المنطقة أو ملكية عقارات خاصة فيها يقضون فيها عطلاتهم. وتختلط في المنطقة ثروات تقليدية متوارثة وأخرى جديدة مكتسبة. وتقدم المنطقة الكثير من مزايا المطاعم الفاخرة ورحلات الصيد البحري ويخترق المنطقة خط حديدي يمر بالكثير من المعالم السياحية مثل المنارة ومتحف صيد الحيتان. وهي تجمع بين النشاطات السياحية التقليدية على الشواطئ وبين نشاطات جديدة للشباب. ويذهب الكثير من السياح إلى المنطقة من أجل الاستمتاع بمعالمها بالإضافة إلى مشاهدة بعض المشاهير الذين يقضون وقتهم هناك.
5 – زيوريخ، سويسرا:
وهي مدينة عصرية تشتهر بأنها من أهم المراكز المالية في سويسرا وأكبر المدن السويسرية حجما، وهي تجذب الأثرياء الأجانب بفضل تدني معدلات الضرائب فيها وانتشار متاجر التسوق الفاخر فيها. وهي تعتلي قمة أفضل مدن العالم في نوعية الحياة ومستويات المعيشة. كما توفر أيضا مستويات ثقافية متفوقة بالكثير من المتاحف والمسارح ودور الفنون. وهي مدينة تتميز بمساحات خضراء شاسعة بفضل الكثير من حدائقها العامة. ويختلط العمران فيها بين المساكن التقليدية والبنايات الحديثة. ويقام في المدينة سنويا مهرجان للأفلام. من النشاطات التي يمكن القيام بها في زيوريخ التنزه على بحيرة زيوريخ وركوب الدراجات واستكشاف عشرات الأندية الاجتماعية والكافيتريات بالإضافة إلى التسوق في شوارعها الراقية. وتقدم فنادق المدينة الكثير من وسائل الترفيه مثل حمامات السباحة والساونا والمساج وقاعات الرياضة. ويمكن للسائح التعرف على أرجاء المدينة من الكثير من مراكز المعلومات السياحية المنتشرة في المدينة.
6 – هونولولو، هاواي:
وتعد هونولولو هي عاصمة هاواي التي تعد رسميا إحدى الولايات الأميركية. وهي واحدة من الوجهات السياحية المتميزة في العالم. وتجذب هاواي الملايين من السياح سنويا ويبلغ دخلها السياحي السنوي نحو عشرة مليارات دولار. وهي أيضا مركز تجاري رئيس في المحيط الهادي بين أميركا والشرق. وهي تزخر بالكثير من المعالم السياحية من بينها الكثير من المتاحف وحديقة حيوانات وقصور تاريخية وحديقة أسماك واكيكي، والكثير من الشواطئ الرملية وبركان خامل في جزيرة أواهو. ويجري في هاواي سنويا ماراثون رياضي وتشتهر فيها رياضة كرة القدم الأميركية.
7 – بالي، إندونيسيا:
وهي أكبر مقصد سياحي في إندونيسيا وتشتهر بالمنتجات والحرف اليدوية. وهي ثرية بالأحياء البحرية والشعب المرجانية التي تضم سبعة أضعاف الأحياء البحرية التي توجد في منطقة البحر الكاريبي. وهناك الكثير من مواقع الغطس كل منها يقدم مشاهد مختلفة للأحياء البحرية. وتعتمد بالي على السياحة وهي لذلك تعد من أكثر مناطق إندونيسيا ثراء. وتعد الحكومات الغربية أن خطر الإرهاب في بالي تراجع الآن وفتح ذلك الأبواب لمزيد من النشاط السياحي في المنطقة. ويلجأ الأثرياء في الوقت الحاضر إلى شراء العقارات في بالي وشجع ذلك صناعة العقار المحلية إلى تطوير عقارات فاخرة للأثرياء لا يقل ثمن العقار الواحد بينها عن مليون دولار.
8 – نيس، جنوب فرنسا:
وهي ثاني أكبر مدينة فرنسية على الساحل الجنوبي بعد مرسيليا، وهي مدينة سياحية تاريخية نظرا لجمال الطبيعة في المنطقة وطقسها المعتدل طوال فصول العام. وكانت نيس تشتهر بوجه خاص بين الطبقات الأرستقراطية البريطانية في القرن الثامن عشر، كما اشتهرت أيضا بين الفنانين والرسامين الأوروبيين من أمثال شاغال وماتيس. ويعرض متحف الفنون الجميلة في المدينة الكثير من أعمال المشاهير الذين استقر بعضهم في المدينة. وتستقبل المدينة نحو أربعة ملايين سائح سنويا وبها أكبر طاقة فندقية بين مدن فرنسا وثالث أكبر مطار بعد مطاري باريس. وتعد نيس مدينة تسوق متألقة وبها الكثير من مراكز التسوق. وتصل مداخيل المنطقة من السياحة والتسوق سنويا إلى 47.7 مليار دولار. وهي تتميز بشاطئ طويل يمثل الجزء الأكبر من الريفييرا الفرنسية. وبالمدينة الكثير من المطاعم المتنوعة كما تنتشر بها المسارح ودور السينما وبها أيضا دار للأوبرا. من معالم المدينة أيضا «الممر الإنجليزي» وفندق نيغرسكو التاريخي وميدان ماسينا.