بزيّه الملكي الكامل يحكم سيفاس بانساه ويدير شؤون رعيته البالغة أكثر من مليوني مواطن من غانا وتوغو.
لكن رغم أنه يُعد “ملك شعب الإيو المعظم والروحي” في توغو، فإن هذا الملك يعمل أيضاً عامل تصليحات ميكانيكية في ألمانيا ويحكم رعيته عبر برنامج سكايب، حسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية، الخميس 7 أبريل/نيسان 2016.
ومع أن الملك الذي يبلغ من العمر 67 عاماً يحمل لقباً هو بالكامل “الملك توغبيه نغوريفيا سيفاس كوسي بانساه”، إلا أنه يقضي معظم وقته مرتدياً بدلة التصليح المشحمة بالزيوت وبقعها بينما يصلح السيارات.
نشأ سيفاس وترعرع في غانا، ثم انتقل إلى ألمانيا عام 1970 قبل أن يتم تنصيبه ملكاً على عرش شعبه.
أما مملكته، وتسمى “كبي” شرق غانا على حدود توغو، فتضم 300 ألف شخص من شعب الإيو.
وكان قد انتقل للعيش في ألمانيا عندما شجعه جده الملك السابق على التدرب هناك في مهنة إصلاح السيارات.
وعندما أتم دراسته وحصل على الجنسية الألمانية كاملة، استقر به المقام وأسس لنفسه مرآباً خاصاً لتصليح السيارات في مدينة لودفيغشافن.
وعاش حياة هادئة حتى عام 1987 عندما تلقى رسالة فاكس غيرت مجرى حياته إلى الأبد.
فقد توفي جده ملك الهوهو، أما أبوه وأخوه الأكبر فلم يستقر الاختيار عليهما لتسلم عرش المملكة نظراً لأنهما أعسران (أي يستخدمان يدهما اليسرى في الأكل والكتابة)، ما يجعلهما “نجسين” في نظر شعب الإيو.
وبهذا وجد سيفاس نفسه فجأة وريث عرش جده والملك الجديد لشعبه.
وفي إطار عمله الملكي يسهم الملك كذلك في عدة مشاريع إغاثة مثل بناء المدارس، كما أنه حالياً مشغول بجمع الأموال لبناء سجن خاص بالنساء.
تقول المصورة كريستينا: “إن امتزاج الثقافات أمر ممتع، وقد أخبرني بانساه بأن شعب غانا متدين جداً، وأنهم مسيحيون في غالبيتهم، لكن الكثيرين أيضاً يمارسون الفودو (الشعوذة) لكن ليس بطريقة سيئة. وللملك زاوية ونصب تعبد خاصة بالفودو في غرفة معيشته، توجد فيها شارة مصنوعة باليد نقرأ مكتوباً عليها (مايكل شوماخر سيتعافى قريباً وبسرعة). وقد دعاني الملك لمرافقة وفده في السفر إلى غانا خلال شهر سبتمبر/أيلول القادم”.