لا زالت علوم الإنسانية تقف حائرة أمام 5 ظواهر غريبة، ولا تجد لها تفسيرا مقنعا حتى هذه اللحظة، بالرغم من الكثير من النقاشات والدراسات التي دارت حولها.
1- التثاؤب
ربما تجعلك القراءة أو التفكير بشيء ما تشعر بالرغبة في التثاؤب، حتى أن الإنسان يغلب عليه التثاؤب لمجرد رؤية شخص آخر أمامه يتثاءب، ولكن مازال العلماء حائرين في الإجابة عن السؤال: بماذا يفيد التثاؤب الجسم ؟
أحد الإجابات المطروحة كانت أن التثاؤب يخفض من درجة حرارة المخ مع تدفق الدم إلى المخ والرقبة أثناء عملية التثاؤب، تماما مثل محرك السيارة الذي يحتاج إلى تبريد، إلا أن اهذه النظرية أثبتت بطلانها بعد ملاحظة أن معدلات التثاؤب تقل في الأجواء الحارة.
طُرحت أيضا نظرية أخرى تقول أن التثاؤب بمثابة تنبيه للجسم، حتى يفيق من نوبة كسل، حيث لاحظ بعض العلماء أن التثاؤب تتبعه دائما حركة نشطة ونشاط فسيولوجي عالي، الذي ربما يدل أن الجسم قد حصل على تنبيه ما. ولكن يطرح هنا نفسه سؤال آخر هو: لماذا إذا التثاؤب مُعدي ؟
2- الأشباح
ينكر الكثير منا وجود الأشباح، إلا أن نسبة أكثر من 48% من الأمريكيين تؤمن بوجودها، أغلبهم من النساء، قال أكثر من 20% منهم أنهم رأوا بالفعل أو شعروا بأحد الأشباح من حولهم.
العلوم الحديثة لم تتطرق كثيرا إلى هذا الموضوع، ولكن بعضها حاول.
أحد التفسيرات العلمية فسرت ظاهرة الأشباح على أنها ترددات صوتية منخفضة غير مسموعة للبشر، ولكن العواصف وحتى الأجهزة المنزلية في المنزل يمكنها إنتاج مثل هذه الترددات، التي تستطيع أن تهز الأعضاء البشرية مسببة ما يشبه الإحساس بالأشباح.
أيضا تستطيع الترددات فوق الصوتية إحداث اختلال في الرؤية، ما يجعل الإنسان يشعر وكأنه يرى أشياء غريبة، وأيضا طرحت إحدى النظريات أن المشروبات الروحية تتسبب في رؤية أشكال وهمية من “الأرواح”، وقالت نظرية أخيرة أن رؤية الأشباح قد تكون بسبب الهلوسة الناجمة عن التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
وهكذا ليست هناك اجابة واضحة هنا.
3- “دي جي فو”
مشهد في الحياه يحدث أمام عينيك وكأنك تراه للمرة الثانية.
ربما ساور الكثيرين منا مثل هذا الشعور من قبل، حيث يشعر الإنسان وكأنه يعيش لحظة سابقة من قبل في حياته، مثل السفر إلى الماضي.
حاولت بعض النظريات العلمية إيجاد تفسير لهذا الشعور، بأنه يحدث عندما يتواجد الإنسان في مكان تتشابه تفاصيله مع مكان آخر سابق، كان قد تواجد فيه، أو زاره من قبل، أو بسبب التناقض الذي يحدث بين الشعور بحداثة مكان، بينما هو مألوف لدي الإنسان من قبل.
وجدت أيضا دراسة أخرى أن أحد الأشخاص شعر بنفس الإحساس بعد تناوله عقارين ضد مرض الإنفلونزا، ربما قد تكون حدثت في المخ عمليات إعادة ترميز لذاكرة جديدة.
وضعت فرضيات كثيرة لهذه الظاهرة، إلا أن السبب على وجه التحديد لا يزال غير مفهوم.
مخلوق طويل ضخم كثيف الشعر وكبير القدمين يقطن المنطقة الشمالية الغربية من الولايات المتحدة وكندا، كما يزعم البعض رؤيته هناك تحت اسم ” Sasquatch – ساسكواتش”، وزعم البعض الآخر رؤيته في منطقة جبال الهمالايا تحت اسم ” Yeti – يتي”، وفي وسط آسيا تحت اسم ” wild man – الرجل الوحش”، وفي استراليا تحت اسم ” Yowie – يووي”، أما العلماء فيطلقون عليه اسم ” cryptid – كرايبتيد”، إلا أنه لم يثبت وجوده قط.
وتكهن الكثيرون أن مشاهدة “ذو القدم الكبير” غالبا ما تكون مرتبطة بالحيوانات الضخمة التي يمكن للبشر أن يخطئوا في تمييزها، مثل الدببة.
5- تأثير الدواء الوهمي
كثير منا يتناول بعض الادوية وهو مقتنع أنها تقلل من الإحساس بالألم، ويشعر بالفعل بالراحة بعد تناول حبة الدواء، حتى وإن لم تبدأ المادة الفعالة في العمل، وحتى إن كانت حبة الدواء المعطاة بدون مادة فعالة على الإطلاق.
ولذلك أيضا تستخدم “حبوب الدواء الوهمية” في جميع الدراسات الطبية الشرعية، لإثبات ما إذا كان للدواء بالفعل تأثير كيميائي واقعي، غير التأثير النفسي.
ويحير تأثير الدواء الوهمي العلماء فترة طويلة، حتى أن بعض البحوث اثبتت أن حبة سكر عادية يمكنها فعل نفس حبة الدواء الكيميائية.
وجدت كثير من البحوث أن أشخاصا كثيرين اصبحوا ينامون بصورة أفضل مع إعطائهم حبة دواء وهمية، أو زالت لديهم آلام صداع الرأس، وغيرها الكثير من حالات المرض.
ولكن العلماء حتى هذه اللحظة لا يستطيعون فهم الآلية التي تجعل الجسم يستجيب لمثل هذه المؤثرات الوهمية.