بات الجميع يعرف أن تركيبة كوكا كولا سر حافظت عليه الشركة منذ نشأتها، ولا يعرفه إلا شخصان. وقد أودعت الشركة سرها في قبو بتكلفة ملايين الدولارات في مقر متحفها في أتلانتا. الأسرار كثيرة ولا تتوقف حد كوكا كولا، وتتعداه إلى دول أخرى وأشخاص آخرين. وهذه مجموعة أسرار لا يعرفها إلا شخصان فقط!
رموز لد زبلين
لد زبلين هي فرقة روك إنجليزية شهيرة تأسست عام 1968، وحققت ألبوماتها نجاحًا كبيرًا. لم يحمل أحد ألبوماتها اسمًا، واستعاضت عن ذلك بوضع أربعة رموز على غلاف شريط التسجيل.
وُضع كل رمز من قِبل أعضاء الفرقة الأربعة: روبيرت بلانت، وجون بول جونز ، وجون بونهام. الرمزان الأوسطان كانا من “كتاب الرموز”، والرمز الذي به ريشة كان يُمثّل القارة المفقودة مو. والرمز الذي اختاره بونهام ربما كان يُمثّل شعار بيرة بلنتين. أما أغرب الرموز فكان ذلك الذي اختاره عازف الجيتار جيمي بيج “ZoSo”.
من يعرف السر؟
جيمي بيج، وروبيرت بلانت. وعلى مدى 40 عامًا رفض حامل السر أن يفسّر ما يعنيه الرمز “ZoSo”. وعُرف عن بيج حبه للمعارف الغامضة، وجمعه لأدوات التنجيم، وقد كان أحد أتباع المنجم والساحر أليستر كراولي. وتقول النظرية أن الرمز ربما اشتُق من نقش رسومي غامض يعود للقرن السادس عشر ويُمثل كوكب زحل. والوحيد الذي قام بيج بإخباره عن الرمز هو زميله روبيرت بلانت الذي نسيه فيما بعد!
جوائز الأوسكار
حدث يُعقد سنويًا ويجذب ملايين المشاهدين، وتعد نتائجه الأكثر سرية حيث لا يمكن تسريب أي من الأسماء الفائزة. ويرجع ذلك لمحاسبي شركة برايس وتر هاووس كوبرز وهي أكبر شركات الخدمات المهنية في العالم حيث تعمل في 150 دولة. هؤلاء المحاسبون هم من يحصون اقتراع الأصوات في أكاديمية الفنون بسرية.
من يعرف السر؟
فقط “براد أوتلمانز” و “ريك روساس” من الشركة المذكورة آنفًا. يتم إحصاء كل ورقة اقتراع يدويًا. وسنويًا، يعرف هذان الرجلان جميع الفائزين في جوائز الأوسكار في 24 فئة قبل انطلاق الحفل بـ 48 ساعة. وتحصل كل ورقة اقتراع على رقم إلكتروني، وذلك في حال فقدانها يتم الاحتفاظ بالصوت.
ولم يحصل أن تعرضت النتائج للاختراق والقرصنة؛ ذلك أن لا شيء محوسب. ويتم الإحصاء باستخدام أقلام الرصاص في غرفة آمنة في مكان سري. وفي ليلة الحفل الكبير، ترافق شرطة لوس أنجيلوس الرجلين، وتقودهما عبر طريق مختلف. ويحمل كل منهما نصف النتائج في حقيبة، وفي حال أن تعرض أحدهما للاختطاف أو أي عمل إرهابي يستمر الحفل بنصف النتائج.
الأمر لم ينتهِ بعد! عند انطلاق الحفل يقف الرجلان على حافة المنصة ويسلّمان المظاريف المناسبة لكل فقرة، ومن غير المسموح لهما أخذ فاصل للذهاب إلى المرحاض مثلًا! هل جوائز الأوسكار تستحق كل هذا العناء؟
لغة أيابنكو
لغة أيابنكو موجودة منذ زمن في المكسيك، وقد استطاعت أن تستمر على قيد الوجود حتى بعد الاستعمار الإسباني، وبقيت حيوية في منطقة تباسكو. لكن حين أصبحت اللغة الإسبانية إجبارية، بدأ السكان المحليون بالتخلي عن هذه اللغة، إلى أن اقتربت من الاندثار والموت. وقد كانت هناك محاولات لتدريس اللغة للحفاظ عليها لكنها باءت بالفشل، ولا يوجد إلا شخصان فقط من يتحدثان بهذه اللغة في العالم كله.
من يعرف السر؟
فقط “مانويل سيغوفيا” البالغ 69 عامًا و “إيسيدرو فيلاسكيز” البالغ 75 عامًا. ويحاول الباحثون والمهتمون بجمع كلمات هذه اللغة في قواميس للحفاظ عليها من الموت. وقد كان هذان الشخصان على خلاف منذ فترة طويلة، وقبل وقت قصير فُض النزاع بينهما حفاظًا على اللغة ونقلها للأجيال.
طية منديل هابسبورج
هابسبورج هي العائلة الملكية في النمسا، لمناديلها طية خاصة ومميزة، وهي بمثابة سر الدولة النمساوية. والغريب في كل ذلك أن جميع ما تراه أمامك من أقسام حامل الخبز وغيرها مطوية من قطعة واحدة فقط من القماش. وفي الأصل، استُخدم تصميم الطية لأول مرة على مائدة عشاء إمبراطور الإمبراطورية المجرية النمساوية.
من يعرف السر؟
فقط موظفان حكوميان، لكن لديهما مشاغل أكثر من مجرد الاحتفاظ بسر تلك القطعة القماشية. وسيقوم هذان الشخصان بتمرير التقنية قبل موتهما، لكن لا توجد هناك أية إجراءات وقائية في حال توفي الشخصان، حينها ستتعرض الطية للخطر. في النمسا يراها العامة بشكل مستمر ويلتقطون الصور. كل مقاطع الفيديو الموجودة على الإنترنت لم تستطع الوصول للسر.
وبالإضافة إلى ما سبق، هناك سر لعبة الورق “هولي جريل” والتي تُعرف بتأثير بيرجلس، صاحبها هو فنان الخدع البصرية “ديفيد بيرجلس”، يعرف السر شخصان هما بيرجلس نفسه وصديقه مارك بول.