السعادة ذلك الهدف المنشود لدى الجميع فكيف نعرف أننا سعداء ؟
لا شك في أن صعوبات الحياة كفيلة بتعكير مزاج معظم الناس، لكن البعض يتمادى في عيش الحالات السلبية في حين لا يستغرق فترة طويلة في الأمور الجيدة التي تحدث في حياته. المساحة التي تحتلها الأفكار الإيجابية في عقلك هي التي تحدد مدى سعادتك.
من يضع نفسه في مقارنة مع غيره لاسيما من هم أغنى أو أذكى أو أكثر نجاحا، فهو يكتب بنفسه شهادة النهاية للشعور بالرضا والسعادة. أما من يشعر بالسعادة بما يملك ولا يستفزه ما يمتلك غيره، فهو الأقرب للسعادة.
أثبتت العديد من الدراسات وفقا لمجلة “بريغيته” الألمانية، أن للوحدة العديد من الآثار السلبية على الصحة الجسدية والنفسية. لذا فإن وجود دائرة من الأصدقاء المقربين حولك، يضمن لك الشعور بالسعادة.
هل تمارس بين الحين والآخر أنشطة تدخل المتعة لنفسك وتساعدك على الاسترخاء؟ التوازن الداخلي الذي تحققه هذه الأنشطة، من أهم أسباب الشعور بالسعادة والرضا.
تناول الطعام الصحي والبعد عن التدخين والكحوليات من أساسيات الحياة السعيدة، إذ تشير الدراسات إلى أن المعدة والأمعاء تبعث برسائل مباشرة لأماكن الشعور في المخ. تناول 25 غراما من الشوكولاتة يساعد أيضا على التخلص من الضغوط وتحفيز جهاز المناعة.
أكثر الناس سعادة هم من لديهم القدرة على الاستمتاع باللحظة الراهنة والأشياء الجميلة مهما كانت صغيرة، دون إفساد ذلك بالتفكير في الماضي المؤلم أو المستقبل المظلم.
تربط الدراسات المختلفة بين الحركة وإمكانية الإصابة بالاكتئاب. ولا يشترط هنا أن تكون الرياضة يومية أو بشكل محترف، فممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة لمرتين في الأسبوع تكفي لتحسين الحالة النفسية من خلال ضخ هورمون الإندورفين الذي يساهم في تحسين الحالة المزاجية بالإضافة لتقليل هورمون الكورتيزول المرتبط بالضغط العصبي.
النوم لمدة 8 ساعات يوميا يقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب، كما أن النوم في وقت مبكر يأتي بنفس النتيجة وفقا لدراسة أظهرتها جامعة كولومبيا ونشرتها مجلة “بريغيته”.
نقضي معظم ساعات اليوم في مكان العمل، لذا فإن الشعور بالرضا عن الوظيفة والتفاهم مع الزملاء من أهم أسباب الشعور بالسعادة. كما أن المعاناة في العمل من الممكن أن تصيب الإنسان بأمراض جسدية وتؤثر بالسلب على حياته العائلية وعلاقات الصداقة.