يؤدي سوق الصناديق جنوبا الى ساحة تسمى ساحة الحراج او سوق المقاصيص وتتفرع من تلك الساحة عدة ازقة منها بها دكاكين تباع فيها مختلف انواع العدد والادوات المستخدمة في النجارة والحدادة والحرف الاخرى، بالاضافة الى حاجات المنازل المختلفة وكل ما يمكن ان يخطر على البال من بضائع وسلع جديدة او مستعملة، وكانت توجد في هذه الازقة دكاكين وبسطات واماكن يجلس فيها او يقف عندها كل من يريد بيع ما لديه من سلع، وكان المشتري والبائع يساوم احدهما الاخر على سعر السلعة لعله يبيع او يشتري من يحتاج اليه بالسعر الذي يناسبه، وكان الازدحام والنشاط كبيرا في هذه الازقة التي اطلق عليها شعبيا سوق المقاصيص اي سوق المفلسين، ويتوجه الى ذلك السوق عادة كل من يرغب في شراء سلعة مستعملة او ان يدفع مبلغاً يسيرا من المال مقابل ما يبتاعه من ادوات او حاجات معينة .
ويزداد رواد ذلك السوق أيام الجمع، وكان الباحثون عن تلك النوعية من السلع يجدون ضالتهم هناك، سواء كان يرغبون في شراء ملابس أو عُددا، أو اواني أو اثاثا قديما، أو راديوات مستعملة، أو اسطوانات أو مسجلات قديمة، لذلك اشتهر هذا السوق واصبح يؤمه كل من يبحث عن بضاعة رخيصة أو قديمة للاستعمال المؤقت أو الدائم.كما كان يقام الحراج يومياً بعد صلاة العصر وحتى وقت المغرب في تلك الساحة على أي سلعة تعرض للبيع، حيث يتجمع الراغبون في شرائها ويزايدون على سعر البضاعة الى ان ترسو على أعلاهم سعراً.
النهار