5 أمور يندم عليها الأهل في تعاملهم مع أبنائهم

عائلة

يتعلم أي شخص جرب شعور الأبوة أو الأمومة لبعض الوقت، بعض الدروس الرئيسة، كصعوبة التربية ومدى الإرباك الذي تتسبب به. وغالباً ما يتعرض المرء للفشل ببعض النواحي التربوية، بالرغم من بذله قصارى جهده. لكن يمكننا التعلم من أخطائنا دائماً، وتعديل نهجنا وسلوكياتنا وأفكارنا، حتى يتسنى لنا دعم أطفالنا وتعزيزهم، من أجل مستقبل أفضل لهم.  وتحقيقاً لهذه الغاية، يتحدث الدكتور تيم إلمور عن 5 أمور يتمنى كل مربٍّ لو تسنح له الفرصة مرة ثانية لإعادة فعلها مع أبنائه. وذلك استناداً إلى خبرته في التعامل مع آلاف الآباء والأمهات طوال 30 سنة الماضية:

1. “أتمنى لو استطعت جعلهم يعتمدون على أنفسهم”: نظراً لأننا نريد حماية أبنائنا من أي خطر محدق بهم، نجد أننا نقول دائماً: “لا تنسَ حقيبتك”، “لا تنسَ تناول دوائك” ونحو ذلك. صحيح أن هذه العبارات ضرورية عندما يكونون صغاراً، لكن عند بلوغهم سن العاشرة، فإن عقولهم تدرك تماماً أن عليهم تحمل مسؤولية نتائج سلوكاتهم. وبالتالي فإن الاستمرار في تذكيرهم بمهماتهم يعلمهم الاعتماد على الآخرين في حين عليهم تحمل مسؤولياتهم بأنفسهم. ومن ناحية أخرى، عالمنا مبني على السبب والنتيجة، لذلك علينا إظهار النموذج الصحيح لتصرفاتنا كآباء تجاه كل فعل.

2. “كان علي التقليل من الشرح، والإكثار من التجارب”: لا يتعلم الأطفال من محاضرات الأم أو الأب الطويلة والمملة، بينما يتعلمون أكثر من انخراطهم في تجارب الحياة. كما يجب أن يتغير هدف الآباء من التحكم بأبنائهم إلى التواصل معهم. وليعلم الأهل أن قدرات أطفالهم الاجتماعية والعاطفية والعقلية، ستضمر إذا لم يختبروا الحياة بأنفسهم.

3. “كان يجب أن أزيد من المجازفة، وأقلل من المساعدة”: نحن نعيش في عالم محفوف بالمخاطر، فهناك المواد السامة وخطوط الكهرباء عالية الجهد، والمواد القابلة للاحتراق، وغير ذلك. لكن لأننا نخاف على أطفالنا كثيراً، ونبعدهم دائماً عن الخطر، فإن ذلك يؤدي إلى تأثير سلبي عليهم. وقد أظهرت الدراسات أن المستوى الدراسي للأطفال في مثل هذه الحالة يكون أقل، وبالتالي فرص دخولهم إلى الجامعات، مقارنة بأولئك الذين يعد آباؤهم وأمهاتهم أكثر تفهماً بشأنها. ومع الأسف، فهناك الكثير من الآباء الآن يطالبون بإزالة الألعاب من المتنزهات، والتوقف عن استخدام القلم الأحمر في تصحيح أوراق أبنائهم، وحتى التوقف عن قول كلمة “لا” لهم. وبالرغم من أن تصرفاتهم منبعها الحب، إلا أنهم يفشلون في تحضير أبنائهم لعالم مليء بالمخاطر.

4. “كان علي زيادة الاهتمام بمهارات أبنائي، والتقليل من الاهتمام بتدريسهم”: يسعى الأهل بطبيعة الحال، إلى تسجيل أبنائهم في أفضل الكليات، فهم مقتنعون أن الكلية الجيدة تضمن عملاً جيداً. لكن عليهم أن يدركوا أيضاً أن كثيراً من أرباب العمل يبحثون عن المهارات لدى المتقدمين للوظائف، لاسيما تلك المهارات الشخصية التي لا يملكها معظم الخريجين. ويشتكي معظم أصحاب الأعمال من أن الجيل الجديد –حتى حملة الدرجات العلمية العالية- غير جاهز للعمل، وذلك وفقاً لمسح أجرته جامعة (بنتلي- Bentley)

.  5. “سأقلل تركيزي على تأمين ما يطلبون، وأزيد من توعيتهم”: هناك تزايد كبير في نسبة الأطفال المعرضين للخطر، بين المراهقين الذين يصنفون على أنهم من الطبقة المتوسطة أو الأقرب للثراء. إذ كلما زادت فرص حصول الطفل على كل ما يرغب به من دون توجيه قل ذكاؤه. وهناك إجماع من الآباء على أنهم يتمنون عودة الزمن إلى الوراء، ليقللوا من أعطياتهم لأبنائهم. كما يتمنى الآباء لو وفروا فرصاً أكثر لتوعية أبنائهم، ومناقشة أمورهم، والاستفسار منهم عما مر بهم من أوقات عصيبة. ويظهر أن هناك آباء لا يملكون الوقت الكافي للحديث مع أبنائهم، مما يجعلهم يشترون لهم أي شيء كتعويض عن ذلك.

فوربس