مشروع قانون بحمل المدرس مسدس داخل الفصل وقتل التلاميذ

مسدس

إذا كان فرد من عائلتك، أو عزيز عليك من الأقارب والأصدقاء، يدرس مبتعثا أو على نفقته في الولايات المتحدة، أو يفكر بالدراسة هناك، فانصحه منذ الآن أن يبتعد عن ولاية تكساس، لأن أحد نوابها قدم مشروع قانون إلى مجلسها الأسبوع الماضي، يسمح لو أقروه بأن يحمل المعلم سلاحا معه الى الصف، ليستخدمه ضد أي طالب أو أكثر يهدد حياته، وأن يرديه رميا بالرصاص إذا أراد.  النائب دان فلين، صاحب فكرة القانون، هو أيضا رجل أعمال ناشط بتربية البقر في مزارع يملكها ببلدة صغيرة ولد فيها بتكساس قبل 71 سنة، اسمها Van وسكانها 2598 حاليا، ومشروعه مستند الى أن المعلم يحتاج الى سلاح في مكان عمله كأي مواطن يشمله “قانون الحماية” الأميركي، على حد ما قرأت “العربية.نت” عن حيثيات وموجبات القانون الذي تناولته وسائل اعلام أميركية باستغراب وجدية معا في اليومين الماضيين.

يقول في الحيثيات إن السلاح ليس فقط ليدافع المعلم عن نفسه من طلابه الخطرين عليه، بل ليحميهم هو من بعضهم، فيما لو شكل أحد الطلاب خطرا حاسما على زملائه، أو حتى على المدرسة وأقسامها، كأن تدفعه نوبة غضب مثلا الى محاولة اضرام النار فيها، أو الى حمل سلاح يهدد به المعلمين أو التلاميذ، لذلك اقترح أن يسمح القانون للمعلم باستخدام سلاحه حتى في باص ينقلهم فيما لو رافقهم برحلة ما.  ولم يذكر النائب كلمة مسدس أو أي سلاح آخر في قانونه الذي اقترح أن يجري العمل به حال اقراره، بل استخدام تعبير “القوة القاتلة” ليشمل به أي سلاح مسموح، أي بامكان المعلم طعن التلميذ بسكين مثلا أو بمقص، أو حتى ضربه على رأسه بأداة معدنية حادة، لقتله أو لكبحه عن شر ينوي ارتكابه، أو لمنعه من اهانة المدرس .

جرت عملية الاذلال المشهود يوم الخميس الماضي في “معهد جون كنيدي” بمدينة باترسون، كبرى مدن ولاية نيوجيرسي، وفيها نرى التلميذ يطرح معلمه أرضا ليستعيد من يده هاتف جوال صادره منه المعلم لكثرة ما كان التلميذ الذي لا يزيد عمره عن 16 سنة يستخدمه أثناء الحصة الدراسية بالصف. الا أن المعلم، وعمره 62 عاما، عانده حتى رماه التلميذ أرضا، ولو كان المدرس مسلحا لربما تمكن من منع التلميذ عما فعله به أمام التلاميذ.