هل تقضي ما يكفي من الوقت مع طفلك؟

عائلة

 يعتقد البعض أن الآباء هم المعنيون بمشكلة عدم تمضية الوقت الكافي مع الأطفال، لكن الأمهات أيضاً تقصّرن في ذلك بسبب انشغالات الحياة الحديثة، بل إنه من الواجب أن تسأل ربة البيت نفسها هل تعطي طفلها ما يلزم من الانتباه؟ لمعرفة ذلك علينا الإجابة على سؤال هام: كم يحتاج الطفل من الوقت لرعايته بشكل صحيح؟

ليست هناك إجابة شافية على هذا السؤال، فلا يمكن ربط الرعاية بعدد الساعات فقط. بالطبع يحتاج الأطفال دون 4 سنوات رعاية أكبر تتواصل على مدى الليل والنهار. وكلما كبر الطفل قل الجهد والوقت اللازم لرعايته.  من التوصيات الخاصة برعاية الطفل تأكُّد الأبوين من وجود أحدهما مع الطفل بشكل دائم، فالأمهات والآباء هم أفضل من يحكمون على مزاج الطفل ويقدرون احتياجاته، خاصة قبل سن 4 سنوات.  إليك بعض العلامات التي تدل على أن الطفل بحاجة لمزيد من الاهتمام – كما بالامارات 24 – :

سرعة الانفعال والعدوانية. إذا أظهر طفلك الذي يحب اللعب نوعاً من التهيج والعدوانية ربما يكون السبب أنه يعبر عن قلق الانفصال عن الأم، ويلجأ إلى أساليب تشبه طريقة تعبيره وقت أن كان أصغر سناً.

فقدان الشهية والنوم. قد تحدث أعراض فسيولوجية للمشاكل النفسية، فتقل شهية الطفل، ويقل نومه.

الأنشطة والسلوكيات. من العلامات الأخرى تأثّر نشاطه الاجتماعي والعلمي، فتتأثر درجاته الدراسية، ويفقد أصدقاءه، ويشعر بالخمول، وإذا كان الطفل أكبر قليلاً ويقترب من المراهقة قد يقع في الرذائل مثل التدخين أو المخدرات أو غير ذلك من السلوكيات غير المتوقعة.  ينبغي على الآباء تفهم أن الطفل بحاجة إلى رعايتهم عند ملاحظة هذه العلامات. قد يكون الأبوان مشغولين، لكن عليهما تنظيم الوقت بطريقة تمكنهما من تبادل الأدوار، وتخصيص وقت يشعر الطفل فيه بأنه محور الاهتمام.

إليك بعض الطرق التي تساعد على إظهار مزيد من الاهتمام بالطفل:

تخصيص وقت للمحادثة. سواء كانت الأم تعمل أو ربة بيت من الهام أن يشعر الطفل أنها خصصت وقتاً لمحادثته، وكذلك الأب، عليه أن يفرغ نفسه بعض الوقت لهذا الغرض، ويمكن أن يكون ذلك خلال المشي لمدة 15 دقيقة بهدف التريض مع الطفل. من الهام أن يظهر الأبوان اهتماماً بما يحدث في حياة الطفل خاصة عندما يقترب من المراهقة، وأن يكون الحديث من القلب.

الخصوصية والاستقلالية. من ناحية أخرى ينبغي أن تكون صلة الأبوين مع الطفل مبنية على مبدأ إعطاء مساحة له ليكون له خصوصيته وأيضاً رأيه. يساعد على ذلك أن يكون الوقت المخصص لرعاية الطفل متمركزاً حول نشاط جماعي، وأن يكون النشاط ممتعاً. من أجل ذلك ينبغي على الآباء التخطيط جيداً للوقت الذي يقضونه مع أطفالهم، ومعرفة ما يحبه الأطفال، وما يساعد على تنمية شخصيتهم.