دعا استشاري إصلاح وزراعة الأسنان إلى تجنب استخدام المحاليل التي تحتوي على نبتة ” المر” كغسول فموي بعد عمليات جراحة الفم واللثة وزراعة الأسنان. وقال محمد الشهري استشاري إصلاح وزراعة الأسنان بمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض في تصريح لـ “الرياض” أن نبته المر لها تأثير مباشر على مواد الخياطة الجراحية المستخدمة لخياطة مكان العملية وأمكانية فقدانها قبل الوقت اللازم مما يؤثر سلبا على النتائج المرجوة من العمل الجراحي ويؤخر عملية التئام الأنسجة خصوصا عند استخدام خيط خياطة جراحي مصنوع من الحرير.
ولفت “الشهري” إلى أن خيوط الخياطة الجراحية المستخدمة في العمليات الجراحية سواء في جراحة الفم واللثة وزراعة الأسنان أو العمليات الأخرى مصنوعة من نفس المواد مما يجعلها عرضة أيضا للتأثر باستخدام نبتة المر. وأشار “الشهري” إلى انه قام بدراسة ذلك في المختبر وهدف من خلال الدراسة إلى تحديد الآثار الناتجة من المحاليل التي تحتوي على نبات المر على خواص الخيوط الجراحية الأكثر شيوعا في جراحة الفم واللثة .
وقال : ” تم إجراء التجارب على ثلاث أنواع خياطة جراحية يشيع استخدامها وذلك عن طريق غمسها في أربع محاليل تجريبية معتدلة الحرارة لمحاكاة النشاط اليومي الحاصل في الفم والأنسجة المحيطة بالأسنان ، وهي اللعاب الاصطناعي، محلول ملحي طبيعي مع 0.2 ٪ من نبتة المر و كامل تركيز زيت نبتة المر ، و غسول فم تجاري يحتوي على المر.
وتابع : ” تم قياس قوة الشد في مواد الخياطة نهاية كل يوم باستخدام آلة اختبار الشد ومقارنتها بالخواص الفيزيائية للمنتج من الشركات المصنعة, وكانت خيوط الخياطة الجراحية عرضة لفقدان قوة الشد عند تعرضها إلى 0.2 ٪ محلول المر مرة واحدة يوميا لمدة 5 أيام . وزاد : “أما بالنسبة لغسول الفم التجاري المحتوي على المر لم يكن له تأثير على الخواص الفيزيائية لمواد الخياطة الجراحية ، لكن جميع مواد الخياطة الثلاثة خسرت قوة الشد عند تعرضها إلى كامل تركيز زيت نبتة المر”