يتفق الكثيرون على أن استخدام وسادة مريحة يعد أحد أهم الشروط للنوم الصحي، إلا أن معظم هؤلاء يشتركون في خطر فادح يشكل خطراً على صحتهم، وذلك بالاحتفاظ بالوسادة لفترة طويلة من الزمن دون استبدالها.
ويؤكد مدير معهد “سليب تو ليف” الدكتور روبيرت أوكسيمان على ضرورة تغيير الوسادة كل ستة أشهر كحد أدنى، وكل عامين كحد أقصى، في حين أن العمر الافتراضي للفرشات بين 5 إلى 10 سنوات، بحسب صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية. ويعود ذلك إلى أن الوسائد تكون على اتصال مباشر مع جلد الإنسان، وتنتقل إليها الزيوت والأوساخ وخلايا الجلد الميتة، مما يجعلها بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم والبكتيريا المسببة للبثور وأمراض البشرة المختلفة، إضافةً إلى عث الغبار التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وتتغلغل داخل نسيج الوسادة.
وتحاول بعض الشركات إقناع الزبائن بأن الوسائد وفرشات النوم التي تصنعها لا يمكن أن تمتص الغبار متانة نسيجها، إلا أن من الضرورة استبدالها من وقت لأخر، لأن حشرات العث قادرة على التغلغل بداخلها. وإلى جانب حشرات العث التي تنتمي إلى فصيلة العناكب، يمكن أن يسبب تراكم الغبار داخل الوسائد العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، وخاصةً للأشخاص الذين يعانون من الحساسية من البق والغبار، وهم يشكلون نسبة 20% من البشر. وعلى عكس الحساسية التي يثيرها وبر القطط والحيوانات الأليفة، لا تنتقل البروتينات المسببة للحساسية في حيوانات العث عبر الهواء في معظم الأحيان، إنما تنتقل إلى الوسائد عن طريق الاستعمال اليومي لها.
الامارات24