طالب رواد مطاعم وكافتيريات في مدينة الشارقة بضرورة تفعيل قرار منع استخدام الأكواب المصنوعة من البلاستيك والفلين، والاستعاضة عنها بأكواب ورقية، مشددين على أهمية فرض غرامات على من تسول له نفسه العبث بأرواح العامة، بحسب صحيفة الاتحاد.
جاء ذلك في الوقت الذي منعت فيه بلدية الشارقة المطاعم ومحال الكافتيريا في المدينة من استخدام هذه الأكواب، حفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين، بعد أن كشفت دراسات خطورة الفلين والبلاستيك على صحة الإنسان، موضحة أن وضع مشروبات ساخنة في أكواب بلاستيكية يؤدي إلى حدوث تفاعل بين المواد الكيماوية في الكوب والمشروب نفسه. وتعتزم بلدية الشارقة إطلاق حملة توعوية لتعريف المواطنين والمقيمين بمخاطر المواد البلاستيكية على البيئة وصحة الإنسان.
وقالت مدير إدارة الاتصال المؤسسي في البلدية، ندى السويدي، إن “الحملة تتضمن سلسلة فعاليات متنوعة، تستهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السكان، وتشمل تنظيم محاضرات وندوات داخل المدارس والجامعات والمراكز التجارية، وغيرها من الأماكن العامة، لتعريف الجمهور بمخاطر المواد البلاستيكية والأمراض التي يمكن أن تسببها”.
وأشارت السويدي إلى أن الحملة تتضمن توزيع نشرات توعوية على الأفراد والمحال التجارية، إضافة إلى حملات إعلامية في مختلف وسائل الإعلام. وقالت السويدي، إن “خطورة المنتجات البلاستيكية هي أنها غير قابلة للتحلل، وتبقى في التربة لسنوات طويلة، ما يتسبب في خنق التربة وتلوثها، لتصبح خطراً حقيقياً على صحة الإنسان والحيوان والبيئة البرية والبحرية على حدّ سواء، خصوصاً أن الدولة تنتج 1,75 مليار كيس من البلاستيك سنوياً، 75% منها تقريباً تستهلك محلياً، بخلاف ما يستخدم في لعب الأطفال، وغيرها من الأدوات والأواني المنزلية، وكل ذلك يتحول في نهاية الأمر إلى نفايات عالية الخطورة”.
دراسة وكانت دراسة أجريت في المركز الوطني للبحوث التابع للحكومة الأمريكية حذرت من أن أكواب الفلين وجميع حاويات المواد الغذائية المصنوعة من هذه المادة تحتوي على مركبات الستايرين styrene الكيماوية التي تعتبر سبباً مباشراً للإصابة للسرطان.
وقال العلماء المشرفون على الدراسة التي استمرت 3 سنوات، إن “مادة الستايرين styrene شديدة السمية والخطورة على صحة الإنسان بشكل عام، خاصة عند تفاعلها مع حرارة المواد الغذائية أو التسخين”.
تعليق : الفيديو التالي يبين المخاطر علينا من جراء استخدام هذه الأكواب التي يجب على الكل التوقف عن استخدامها وحتى التسخين في العلب المصنعة منها للطعام .