نشهد اليوم انتشاراً واسعاً للشركات الناشئة حول العالم، لكننا نغفل عن حقيقة مهمة: كم من هذه الشركات يقودها ريادي متميز؟ إن فرص النجاح بين الشركات الناشئة تصل إلى 20%، وهي نسبة ضئيلة، لكنها تؤشر على حقيقة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها. وتعني أنك حتى لو امتلكت أفضل المنتجات أو الخدمات في شركتك الناشئة، فإنك بحاجة إلى امتلاك السمات المناسبة والمهارات الأساسية التي تتمثل بها ريادة الأعمال.
فيما يلي 3 أسئلة عليك طرحها على نفسك، لترى بعد الإجابة عنها أن لديك السمات الأساسية التي تجعل منك رائداً في عملك:
1. هل يمكنك حل المشكلات الكبيرة في شركتك الناشئة؟
إن قدرتك على حل المشكلات مستعيناً بفريق صغير وأدوات محدودة، لن يحقق النتيجة المطلوبة فقط، بل سوف يدربك أنت وفريقك على تطوير منهجية خلاقة ومبتكرة لمواجهة أي تحدٍ طارئ. وبالتالي ستكون أقدر على حل المشكلات التي تهدد أعمالك حين تتعدد أدواتك وفرق العمل لديك.
2. هل أنت شخص فضولي؟
وفقاً لاستطلاع مؤسسة (PwC) لعام 2015، تبين أن أكثر من ألف مدير تنفيذي يرون أن الفضول والانفتاح الفكري من الصفات القيادية الأكثر أهمية. فهل تقضي ليلتك وأنت تفكر في كيفية تحسين نظم العمل في شركتك؟ إذا كان الأمر كذلك، فكن واثقاً أنك تفكر في الاتجاه الصحيح. ومن المعلوم أن البحث عن طرق أفضل وأكثر فعالية لإدارة الأعمال، هو السبيل الأمثل للبقاء في الصدارة عندما تتعقد الأوضاع. فعندما سئل مايكل ديل، الرئيس التنفيذي في شركة (Dell)، عن أحد السمات المهمة في المديرين التنفيذيين الناجحين، أجاب: “أراهن على أن أهمها هو الفضول”.
3. هل ستظل مثابراً حتى لو فشلت؟
كم هو أمر مشجع أن ترى الناس يحاولون عمل ما يحبون، مع علمهم أنهم قد لا ينجحون في مساعيهم. إن ريادي الأعمال الناجح يحاول إنجاز هدف محدد، وقد يفشل ويفشل لكنه يثابر ويستمر، إلى أن يحقق مبتغاه في نهاية المطاف. في الواقع، إنك تتعلم حتى من فشلك، وهذا يطور قدراتك واستراتيجياتك في اختيار فريقك ومعالجة القضايا التي تطرأ على مسار عملك. وبالتالي فإن المثابرة على الرغم من الفشل والاستمرار في المحاولة، قد يكون الطريقة الوحيدة للوصول إلى هدفك النهائي. مع ذلك، لا ضمانات في عالم الشركات الناشئة، لكن إذا كنت تمتلك هذه الصفات، فإن فرصك للنجاح ستكون كبيرة من دون شك.