أغلب أنواع زيت الزيتون المعروض في الأسواق “مغشوش وفيه آثار لزيوت محترقة مضرة بالصحة” وعبارة “زيت زيتون بالغ النقاء” المكتوبة على زجاجته مضللة في الغالب كما كشفت تجارب مثيرة أجرتها مؤسسة” شتشفتونغ وارنتيست”.
أجرت مؤسسة ” شتشفتونغ وارنتيست ” تجارب على 26 نوعا من زيت الزيتون معروضة في الأسواق في ألمانيا، فأظهرت التجربة أن 13 منها فشلت في التجربة، ولم يحصل إلا نوع واحد على رضا مجري التجربة، فاعتبره الفاحصون مطابقا للمواصفات المعروضة على زجاجته للبيع للمستهلك. لكن سعر القنينة سعة لتر واحد واصل للمستهلك وصل إلى 40 يورو، كما نشرت موقع صحيفة برلينر مورغنبوست الألماني!
وهذا يعني عمليا أن أغلب المستهلكين لن يكونوا قادرين على اقتناء هذا الزيت بشكل منتظم، لارتفاع ثمنه. وعبارة ” زيت زيتون بالغ النقاء” المكتوبة على الزجاجات المعروضة في الأسواق الألمانية لا تطابق معايير الجودة النوعية الأوروبية للبضائع، وبالتالي فستكون مضللة للمستهلك. خلاصة التجربة كما نشرها موقع صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” ظهرت بالشكل التالي:
المذاق: نصف الزيوت فشلت في الاختبار، وسبعة أنواع من الفاشلة كانت ذات مذاق سيء.
المواد المسببة للتلوث: أظهرت تجارب الفاحصين أنّ النماذج التي فشلت في الاختبار ضمت عناصر من زيوت معدنية، ومن البلاستك، ومن خمائر البوليسايكلك ومن الهيدروكربونات. وظهر أن أغلب الزيوت الفاشلة احتوت كميات كبيرة من هذه المواد يمكن أن تسبب أخطارا على صحة الإنسان عند استعمالها على مدى طويل.
الزيوت المعدنية: خمسة من الزيوت المختبرة احتوت على زيوت معدنية بتركيزات عالية،واحتوت أربعة منها على هايدروكارونات بترولية سامة.
مبيدات الحشرات: في 20 عينة من الزيوت عثر الفاحصون على أثار مبيدات حشرية، لكن كمياتها كانت تحت مستوى الحدود المسموح بها في الاتحاد الأوروبي.
المنتجات العضوية:خلصت تجارب مؤسسة” شتشفتونغ وارنتيست” أن زيوت الزيتون التي كتب عليها “منتج عضوي” بدورها غير مطابقة لمعايير الجودة، واعتبرتها ذات نوعية رديئة.
المنشأ: يشترط على منتج زيت الزيتون أن يُعلن فوق الزجاجة منشأ المنتج. وهكذا فإن أغلب المنتجين يعلنون أن زيوتهم قادمة من إيطاليا آو اسبانيا. خمسة خبراء ممن أجروا التجربة الألمانية أبدوا شكوكا شديدة في دول منشأ الزيوت المعلنة على الزجاجات.
معلومات الزجاجة: أجمع الفاحصون أن كل الزجاجات المختبرة جافت المعلومات الواردة على الورقة الملصقة عليها الحقيقة. وهكذا أوصى الفاحصون أن تُكتب المعلومات الخاصة بالمنتج في ألمانيا وتُلصق على الزجاجة. كما لاحظ الفاحصون مخالفات حتى بشأن إعلانات المذاق الملصقة على الزجاجة من قبيل” مذاق الفاكهة” أو” مر المذاق” أو “حاد المذاق”.
الفائز في الاختبار: نوع واحد من زيت الزيتون إسباني المنشأ فاز بنتيجة الاختبار، وتكلف كل قنينة سعة ليتر واحد منه 40 يورو، ويباع على الانترنت فحسب.
خلاصة هذه التجربة: ستجعل المستهلك يفكر أكثر من مرة قبل أن يشتري زجاجة زيت الزيتون المعروضة للبيع في أسواق المواد الغذائية بسعر لا يتجاوز 3 يورو والمكتوب عليها، منتج في إسبانيا !