في بداية الثمانينات من القرن الماضي سافر المصور البرازيلي “سالغادو” إلى مناجم
“سيرا أبيلادا” التي تبعد بـ 430 كيلومتر جنوب مصب نهر الأمازون، حيث قبل
بضع سنوات وجد طفل كتلة صلبة من الذهب تزن 6 غرامات في ضفاف نهر محلي
مما أدى لواحدة من أكبر سباقات الذهب في التاريخ الحديث والدافع هو الثراء سريعا،
ويشهد المكان احتشاد الآف من الناس حيث يبدون وكأن النمل يدب في المكان، وقد
تولى “سالغادو” إلتقاط الصور للعمال وتسليط الضوء على الظروف الخطيرة التي
كانوا يعملون فيها والفوضى التي كانت تعم المكان.
في الصور يظهر الآف من العمال وهم يصعدون في سلالم عالية مثبتة من أعلى
الجرف إلى داخل الحفرة ، وخلال أوج البحث ع الذهب كانت الجريمة والدعارة
والموت متفشيا بشكل كبير، حيث أن هذا المكان كان يعمل فيه 100 ألف تقريبا من
العمال، حيث أن الفتيات القاصرات كن يبعن أجسادهن مقابل رقائق من الذهب
بالإضافة إلى أنه تم ارتكاب 60 إلى 70 جريقمة قتل في القرية المجاورة للمنجم ولم
يتم فك لغزها إلى حد الآن. بعد 3 أشهر من اكتشاف الذهب قام الجيش البرازيلي
بالإستيلاء على المكان وذلك نظرا لاستغلال العمال من طرف أصحاب الملايين.