قامت طالبة بإعطاء أحد المتشردين بعض الطعام، لأنها كانت تعلم أنه حقا لا يملك قوت يومه.
وتقول الفتاة: “بما أنه لم يكن يملك شيئا ليشتري ما يسد به رمقه، فقد ارتأيت أن أدفع له ثمن السندوتش، و جلسنا سويا على مائدة الطعام، وتجاذبنا أطراف الحديث”. كان تعامل الفتاة مع ذلك الرجل بكل طيبة،
مما جعله يفتح لها قلبه، حيث ذكر لها أنه لم يعرف أباه أبدا، وأن أمه توفيت بسبب مرض السرطان. كما أن إدمانه للمخدرات حوّل حياته للأسوأ مما أوصله إلى التشرد.
عندما أرادت الطالبة الانصراف، طلب منها ذلك المتشرد أن تنتظره للحظة، لأنه كان يود إعطائها شيئا ليشكرها على ما قامت به معه. وعندما فتحت الفتاة الورقة التي أعطاها إياها الرجل كانت المفاجأة، فقد كتب عليها التالي: “كنت أفكر في الانتحار اليوم، لكن بسببك أنت لن أقوم بالأمر، شكرا لك، أيتها السيدة الطيبة”.