يؤرخ الكويتيون قديما بسنة الرحمة وهي سنة 1918 ، سميت كذلك لكثرة من توفي فيها من الناس، لاسيما الاطفال بسبب وباء الانفلونزا.بعد ذلك نسي الناس هذا التاريخ وصاروا يؤرخون بسنة الجدري، وهي سنة 1931 فقد انتشر هذا المرض انتشارا مريعا ومات خلق كثير، لاسيما الاطفال، ومما حدث ان الاطفال الذين نجوا من الموت اصابهم ما يسمى باللهجة الكويتية «الخرش» وهي الندبات التي تبقى على الجسم بعد الشفاء، لاسيما في الوجه، لذلك فإن الناس في الثلاثينيات والاربعينيات، وربما الخمسينيات معظمهم «خرشان» والشباب في وقتنا الحاضر قد لا يتصورون «الخرش» فلم يعاصروه.
كما توفي الكثيرون ممن اصابهم هذا الامر قبل سنوات، ولنحمد الله سبحانه وتعالى ان نرى الناس في هذا الزمان وأوجههم يعلوها البشر والصفاء ، ورحمة الله على «خرشان» ذلك الزمان.
صالح العجيري