يوصي معهد لينوس باولينغ للتغذية بتناول ما لا يقل عن 5 أكواب أسبوعياً من كل من البروكلي والقرنبيط. يوفر هذان النوعان من الخضراوات فوائد غذائية جمّة، وعلى الرغم من وجود قدر من التشابه بينهما إلا أن لكل منهما مميزات تكشف عنها تلك المقارنة بين القيم الغذائية للخضارين.
التشابهات. يحتوي كوب القرنبيط على 27 سعرة حرارية، ويحتوي نفس المقدار من البروكلي على 31 سعرة. ويمتاز كل منهما باحتوائه على حمض الفوليك الذي يساهم في تشكيل خلايا الدم الحمراء، كذلك يحتويان على المغنيز الذي يفيد العظام والصحة الجنسية. يزود كوب البروكلي الجسم بحوالي 10 بالمائة من احتياجاته اليومية من المنغنيز، بينما يزود نفس المقدار من القرنبيط بحوالي 15 بالمائة. يعزّز تناول البروكلي والقرنبيط من مدخلات الجسم من الألياف، والبروتين النباتي.
فيتامين “سي”.
يحتوي كل من البروكلي والقرنبيط على كمية سخية من فيتامين “سي”، الذي يساهم في استقلاب الكوليسترول وتعزيز المناعة، وبناء الكولاجين الذي يضفي على البشرة النضارة. يحتوي كوب البروكلي على 81 ملغ من الفيتامين، بينما يحتوي القرنبيط على 52 ملغ. يوفر كوب البروكلي حوالي 90 بالمائة من الكمية الموصى بها للرجال يومياً من فيتامين “سي” و100 بالمائة من الكمية الموصى بها للنساء.
فيتامين “أ”.
يدعم فيتامين “أ” المناعة ويحسن مظهر البشرة ويجعلها تبدو أقل عمراً. يفيد هذا الفيتامين خلايا الدم البيضاء، ويجعلها قادرة على منع دخول الجراثيم الجسم. يؤدي نقص فيتامين “أ” إلى الإصابة بالعمى الليلي. يوفر كوب البروكلي 567 وحدة دولية من الفيتامين، والتي تعادل 24 بالمائة من الكمية الموصى بها يومياً للنساء، و19 بالمائة من الكمية الموصى بها للرجال. من ناحية أخرى لا يحتوي القرنبيط على فيتامين “أ”.
فيتامين “ك”.
مرة أخرى يتفوق البروكلي على القرنبيط حيث يحتوي كوب البروكلي على 92.4 ميكروغرام من فيتامين “ك” وهو كل الكمية الموصى بها يومياً للنساء، و74 بالمائة من الكمية الموصى بها للرجال. بينما يحتوي كوب القرنبيط على 16.6 ميكروغرام من فيتامين “ك”. يساعد هذا الفيتامين على عدم حصول نزيف، كما يدعم صحة العظام والغضاريف.
وماذا عن القرنبيط؟
يصنّف القرنبيط ضمن أفضل 20 طعاماً في قائمة الأطعمة الأكثر كثافة في احتوائها على المغذيات، ويمتاز بأنه يحتوي على كل من مجموعة فيتامينات “ب” والألياف بنسبة عالية. تتنوع فوائد القرنبيط ما بين الوقاية من السرطان إلى تعزيز صحة الجهاز الهضمي إلى دعم وظائف التعلّم والذاكرة. يحتوي القرنبيط على مضادات للأكسدة ومغذيات نباتية تحمي من السرطان، إلى جانب الألياف التي تعزّز الإحساس بالشبع، وتساعد على فقدان الوزن، وتزيد من صحة الجهاز الهضمي. يوفر كوب واحد من القرنبيط حوالي 77 بالمائة من احتياجات الإنسان اليومية من فيتامين “سي”، و20 بالمائة من فيتامين “ك”، و10 بالمائة من فيتامين “ب6”. إلى جانب ذلك يحتوي القرنبيط على كميات صغيرة من مغذيات هامة مثل الثيامين، والريبوفلافين، والنياسين، وحمض البانتوثنيك، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والمنغنيز.
مضادات السرطان.
أشارت عدة دراسات إلى أهمية تناول القرنبيط للوقاية من سرطان القولون والرئة لاحتوائه على مركبات الكبريت، كما تشير نتائج دراسات أخرى إلى دوره في الوقاية من سرطان المريء والبروستاتا والبنكرياس. يحتوي القرنبيط على نسبة كبيرة من الألياف والماء، ما يساعد في تجنب الإمساك، والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
وبينت دراسة أجريت في جامعة كنتاكي أهمية تناول القرنبيط لتقليل مخاطر الإصابة بارتفاع الضغط والكولسترول، وتحسين الحساسية للأنسولين. من ناحية أخرى يحتوي القرنبيط على مادة الكولين الهامة جداً لحركة العضلات، والتعلم والذاكرة، وامتصاص الدهون، وتقليل الأمراض المزمنة.
يساعد استهلاك فيتامين “ك” الموجود في القرنبيط على تقوية العظام وتقليل مخاطر التعرّض لهشاشة العظام مع التقدم في العمر.