قد يكون الأولاد متطلبين ومتعنتين. يدرك جميع الأهالي أيضاً أن الطفل قد يكون غريباً بعض الشيء. بعض السلوكيات شائع مثل لعق مقبض الباب والنباح كالكلب. لكنّ هذه السلوكيات المريبة تمرّ من دون مشكلة.
تقول هيذر فيتنبرغ، عالمة نفس ومؤلفة كتاب Let’s Get This Potty Started!، وهو دليل لتدريب الأولاد على استعمال النونية: {يكون معظم سلوكيات الأولاد الغريبة مجرد مراحل عابرة}.
1 ضرب الرأس
توضح فيتنبرغ أن الحركة الإيقاعية والمتكررة تسهم في تهدئة الجهاز العصبي الناشط بشكل مفرط. قد نظن أن تلك الحركات تقتصر بكل بساطة على هز الجسم أو القيام بجولة في السيارة، لكن يندرج ضرب الرأس في هذه الخانة أيضاً: {ما يبدو مزعجاً بالنسبة إلينا قد يكون مريحاً جداً بالنسبة إلى الطفل}. ما لم يؤذِ الطفل نفسه وما لم يفضّل ضرب رأسه على التواصل مع المحيطين به أو الأكل واللعب، يكفي أن نتجاهله. حين يحصل الطفل على رد فعل من الأهل عند القيام بسلوك معين، سيدرك وجود خط أحمر أساسي يمكن أن يتجاوزه لجذب انتباههم. اقترحي عليه نشاطاً بديلاً لإعادة توجيه ذلك السلوك.
2 وضع اليدين في السروال
الملاطفة الذاتية هي من العادات الأخرى التي لا تطرح أي مشكلة شرط ألا يعمد الطفل إلى تكرار الحركة أثناء اللعب مع ابن الجيران أو تناول المثلجات. توصي فيتنبرغ بعدم منعه من تلك الحركة بل تقديم التوجيهات: {يمكنك فعل هذه الحركة وحدك في غرفتك لكن لا يمكنك فعلها في المتجر أو في المدرسة}. حاولي أيضاً إلهاءه بنشاطات مثيرة للاهتمام كي لا يضجر.
3 رغبات جنونية
تقوم ابنة إحدى الأمهات بالتقاط الوبر عن الكنبة وأكله وكأنه وجبة لذيذة! توضح فيتنبرغ أن الأولاد يستعملون أفواههم كأدوات لاستكشاف العالم: {ربما يختبرون عالمهم أو لديهم حاجات فموية أو يعانون نقصاً غذائياً}. يجب مراقبة المشكلة لمعرفة حدّتها ونسبة تكرارها. يمكن التخلص من الرغبات الغريبة والعابرة، لكن إذا أصبح طفلك مهووساً بأكل التراب أو فضلات القطط مثلاً، يحين الوقت لاستشارة طبيب الأطفال.
4 نقر الأنف
نعلم أنه سلوك مقرف لكنّ فتحة الأنف تُعتبر مثيرة للاهتمام وتستحق الاستكشاف. أهم ما يجب فعله هو الحفاظ على الهدوء. حاولي استعمال جملة كالآتية: {يمكنك القيام بذلك في غرفتك أو في الحمام مع استعمال منديل لكن لا تدع أحداً يراك}.
5 صديق خيالي أو قماشي
هل تعرفين بعض الأولاد المهووسين بألعابهم القماشية لدرجة أن يرتّبوها بشكل مثالي في موعد النوم أو يختلقوا عائلة كاملة من الأصدقاء الخياليين؟ إنه رد فعل طبيعي حين يدرك الطفل أن العالم من حوله مربك ويصعب فهمه. تقول فيتنبرغ: {يكون العالم الذي يختلقه الطفل أكثر راحة}. حين تتقبلين عالم طفلك الخيالي، ستقدّرين بذلك حسّه الإبداعي. وحين يضيع صديقه القماشي أو يحتاج إلى التنظيف أو الحياكة، قد تكون المهمة شاقة ولكنها فرصة كي يفهم الطفل أنه يستطيع التأقلم من دون العوامل المألوفة التي تُشعِره بالراحة.
6 اللعب بالبراز
يعمد بعض الأطفال خلسةً إلى نزع حفاضهم لاستكشاف الفوضى التي خلّفوها خلال القيلولة. توضح فيتنبرغ: {إنه سلوك شائع أكثر مما يظن الناس، وهو يتعلق في معظم الأحيان باكتشاف لعبة جديدة ومثيرة للاهتمام}. يمكن حل المشكلة عبر منح الطفل كثيراً من الفرص المقبولة لإحداث الفوضى (بناء قصور رملية أو اللعب بالطين مثلاً). إذا تابع سلوكه، يمكن لصق أطراف حفاضه بشريط آمن وإلباسه ملابس النوم بشكل معكوس كي لا يتمكن من نزعه: {الوقاية أساسية. ولا بد من مراقبة الطفل عن كثب أيضاً}.
7 سلوكيات غريبة أخرى
يصر بعض الأولاد على اعتمار قبعة طوال اليوم أو يرغبون في التجول من دون ملابس في مختلف الظروف. تقول إحدى الأمهات: «ابني البالغ من العمر سنتين يظن أنه كلب. حين أعود إلى المنزل، يبدأ بالنباح ليرحب بي ويحاول لعق وجهي». المراحل الغريبة هي جزء طبيعي من الطفولة كي يكتشف الطفل مكانته في العالم. كما يحصل مع السلوكيات الغريبة الأخرى، ما دام لا يؤثر هذا السلوك على النشاطات الطبيعية، لا بأس بذلك. قد تضطرين إلى إفهامه بأنه سلوك ممكن أحياناً لكن ليس أمام الآخرين. يجب أن تتحملي الوضع لكن احرصي على تصوير بعض السلوكيات كي تستمتعي بمشاهدتها لاحقاً!
الجريدة