كيف يمكنك تحسين الآراء السلبية، واستخدامها لتطوير قدراتك في الحوار والتواصل؟ فالنقد البنّاء مثالاً، يعد مؤثراً مهماً لتنمية الشخصية المهنية وتقوية العلاقات على نحو عام. وتقبّله مهم أيضاً، سواء أكان من رئيسك أو معلمك أو مدربك التنفيذي.
ولنواجه الأمر بقولنا: إن النقد مؤلم أحياناً. وحتى حين نقول جميعاً: إننا نريد معرفة الآراء جميعها، لا نكون راغبين بذلك حقاً؛ فهذا الأمر بطبيعته، يجعلنا نعلم بأننا لا نزال بحاجة إلى المزيد من الجهد والعمل، كما أنه يؤثر على ناحية تقدير الذات. لكن، يجب عليك تقبل الآراء في الأحوال جميعها إن أردت التحسن فعلاً. لهذا، تذكر الخطوات التالية في المرة المقبلة التي سيحاول فيها أحدهم إبداء رأيه بعملك:
1. استمع جيداً: بالرغم من أن الآراء قد تكون موجعة أحياناً، إلا أنك مطالب باحترام أصحابها. كذلك احتفظ بتواصل بصري مباشر معه، وانتبه إلى لغة جسدك، كأن تشبك ذراعيك أو قدميك.
2. لا تجادل، قل شكراً فقط: قد تتحول أسئلتك التوضيحية لتصبح دفاعاً حماسياً، وهذا أمر طبيعي. لكن تكمن المشكلة في أن دفاعك عن نفسك سيشير إلى عدم استعدادك للاستماع، وإن كنت على حق. ومن المؤسف أن يمتنع الناس عن إبداء آرائهم بعملك مستقبلاً، وأن تبدو للآخرين في مؤسستك غير قابل للتوجيه. لذلك، فإن ردة الفعل المناسبة للنقد البناء، هي أن تقول :”شكراً لك.”
3. قيم النقد بتروٍ: ينبغي عدم قبول النقد بشكل تلقائي، بل عليك تقييمه ببطء وتحليله ليوم أو أكثر، ضمن هذه التساؤلات: هل يبدو النقد في مكانه؟ وهل يتمتع الناقد بالخبرة والمصداقية الكافية لينقدك؟ وهل أخبرك آخرون غيره بما ادعاه بشأنك؟
4. كن يقظاً: كن على وعي بالمجالات التي تتقبل النقد بشأنها، وابحث عن فرص للتوقف عن فعل الأمور التي استوجبت نقدك. وقد يقول أحدهم عندما يتلقى مديحاً على عمله: “شكراً، لكن أخبرني عن الأمور التي يمكنني فعلها على نحو أفضل.” مما يدل على علمه بأهمية الآراء الإيجابية التي تجعله يشعر بشعور حسن. فضلاً عن معرفته أيضاً، بأن النقد البناء لا يقدر بثمن.
فوربس