تعرف على مخاطر انقطاع التنفس أثناء النوم

images (5)

توصل الباحثون إلى الأعراض التي يعاني منها المصابون بهذه الاضطرابات خلال ساعات النوم هي: تزايد الاستجابة للتوتر، ونقص التركيز، وتقلب المشاعر عموماً. وتعكس حدة هذه الأعراض الغرابة التي قد تؤول إليها الحالة العصبية للمريض ليلة بعد ليلة. كما أن من  يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم، قد يتعرض إلى بعض آثاره المزعجة على الأقل، مثل: الشعور بالنعاس خلال ساعات النهار، والإرهاق وضعف الذاكرة والاكتئاب.

ومن البديهي أن يتسبب حدوث انقطاعات في النوم لـ30 مرة في الساعة (معدل انقطاع التنفس أثناء النوم) في إحداث بعض الاضطرابات النفسية. لكن ما نحتاج إلى فهمه ويبدو غير واضح حتى الآن، هو تأثير هذه الانقطاعات على الدماغ.

وفي دراسة حديثة لــ(جامعة كاليفورنيا- UCLA ) ظهر أن حالات الانسداد أو انقطاع التنفس، تقلل من كمية الأكسجين الذي يصل إلى الدماغ، مما يعرض النسيج الدماغي لمخاطر عدة. وتضيف الدراسة بأن هذه الآثار تشتد في حالة ناقلين كيميائيين في الدماغ، هما: حمض (غاما-امينو بيوتيريك) و(غلوتاميت)، فالأول مثبط كيميائي عصبي لنشاط الدماغ، والثاني مسرع عصبي. ونحن بحاجة إليهما معاً للمحافظة على التوازن. لكن توقف التنفس، وفقاً لما وجده العلماء، يسبب انخفاضاً في مستويات (غاما-امينو بيوتيريك) بصورة كبيرة، وارتفاعاً في مستويات (غلوتاميت) بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى سلسلة من التقلبات الكيميائية العصبية.

يقول بول ماسي، رئيس فريق البحث والأستاذ المشارك في كلية التمريض (جامعة كاليفورنيا): “شهدنا في الدراسات السابقة تغيرات بنيوية في الدماغ بسبب اضطرابات التنفس أثناء النوم، لكننا وجدنا في هذه الدراسة فروقات ملحوظة بين هذين الحمضين الكيميائيين الذين يؤثران على آلية عمل الدماغ”.

وقد توصل الباحثون إلى الأعراض التي يعاني منها المصابون، هي: تزايد الاستجابة للتوتر، ونقص التركيز، وتقلب المشاعر عموماً. وتعكس حدة هذه الأعراض الغرابة التي قد تؤول إليها الحالة العصبية للمريض ليلة بعد ليلة. كما تسهم الدراسة أيضاً في تسليط الضوء على العلاقة بين توقف التنفس والاكتئاب عند الرجال، وهذه الناحية تطرقت إليها دراسة أخرى من قبل.

لكن الخبر الجيد هو أن هذا العرض الصحي قابل للعلاج باستخدام جهاز (ضغط الهواء الإيجابي)، بالرغم من أن القليلين يعتقدون بسهولة التأقلم مع هذه الوسيلة للعلاج، فمعظم المرضى يتوقفون عن استعماله بعد مدة وجيزة وقبل تحصيل أي فائدة. مع ذلك فالنتائج التي من الممكن تحقيقها باستخدامه تستحق المحاولة. وعموماً، لا بد من زيارة الطبيب لمعرفة الخيارات المتاحة للعلاج، والذي سيبدأ على الأرجح بدراسة سلوك النوم عندالمريض.