مفاجأة: قضم الأظافر مفيد صحياً

news-قضم-الأظافر-عند-الطفل-2015022434248-1

وجد الباحثون أن الأطفال الذين لديهم عادة مص الإبهام أو قضم الأظافر، ممن تتراوح أعمارهم 5 و11 عاماً، هم الأقل عرضة للإصابة بحساسية الغبار أو فراء الحيوانات أو الربيع في المستقبل. وقد أظهرت نتائج دراسة بعنوان (Dunedin Multidisciplinary Health And Development Study) فائدة صحية غير متوقعة لهذه العادة عند الأطفال، إذ استخدم الباحثون بيانات 1037 من الرجال والنساء المولودين في دنيدن-نيوزيلندا خلال عامي 1972 و1973. وفيها أكد الآباء والأمهات أنهم كانوا يفعلون ذلك في عمر 5 و7 و9 و11 عاماً. ثم خضعوا جميعهم لاختبارات الكشف عن الحساسية في سن 13 و32 سنة، فبدت نتائج الكشف إيجابية.

قضم الأظافر . ثقف نفسك 3

ووفقاً للمقال المنشور في مجلة (Pediatrics) فإن من بين 724 شخصاً خضعوا لاختبار وخز الجلد للحساسية في سن 13 عاماً، كانت نتائج 45٪ منهم إيجابية بشكل عام. وفي المقابل، كان الأشخاص الذين أجري عليهم الاختبار ممن لم يقضموا أظافرهم أو يمصوا أصابعهم في السنوات الأولى من حياتهم، أكثر عرضة لأمراض الحساسية بنسبة 49% وهم في عمر 13 عاماً.

فيما ذكر المؤلف المشارك الدكتور روبرت هانكوكس من كلية الطب في جامعة أوتاغو- نيوزيلندا، أن فريقه افتقر إلى البيانات المتعلقة بطول الفترة التي يمارس فيها الطفل عادة مص إبهامه أو قضم أظافره، مما قد يحدث فارقاً مؤثراً من حيث نتائج الدراسة.

ويبدو أن العلاقة بين ممارسة هاتين العادتين وانخفاض خطر التعرض للحساسية، ظلت مستمرة حتى عندما أخذ الباحثون بعوامل خارجية مثل: العامل الوراثي لدى الأهل والتدخين وامتلاك حيوانات أليفة كالقطط والكلاب، منذ الولادة حتى عمر 9 سنوات.

وفي سياق متصل، ذكر مؤلفو الدراسة أيضاً، أن هذه النتائج تضيف أدلة أخرى إلى “فرضية النظافة” التي اقترحها للمرة الأولى عالم الأوبئة البريطاني ديفيد ستراكان عام 1989. وهي تشير إلى أن الأطفال الذين ينشؤون في بيئات نظيفة، لا يتعرضون للجراثيم التي تساعد على تقوية نظام المناعة لديهم. ونتيجة لذلك، نجد ارتفاعاً في معدلات الربو وحمى القش في المجتمعات الأكثر ثراء.