6 خطوات تساعدك في زيادة نفوذك وفرض سلطتك

 

justice-3612_640

من الخطأ الاعتقاد أن بعض الأشخاص يولدون مؤثرين بالفطرة، فالقدرة على التأثير لا ترتبط بشكل أساسي إلا ببعض المهارات المكتسبة. ولأن القيادة تعني ممارسة التأثير والنفوذ، ومساعدة الآخرين على تحقيق الأهداف المشتركة، يظهر لنا أهمية تطوير القيادة في إدارة عمل المؤسسات. فيما يلي 6 خطوات لتحقيق ذلك:

1. الإدراك بأن التأثير لا يتعلق بالجاذبية: الاعتقاد بأن التأثير الناجح يقتصر على جاذبية الشخصية غير صحيح، بل أنه متعلق بتنوعنا وقدرتنا على تكييف أسلوبنا في مختلف الظروف، وفي تعاملنا مع أناس مختلفين أيضاً. فليس هناك أسلوب واحد لاستخدامه في معظم الحالات، بل إن الأمر يتعلق بتعلم أساليب مختلفة للتأثير، واختيار الأسلوب المناسب في الظرف المناسب.

2. خلق انسجام مهني: قد يظن بعض القادة أن نجاح عملية التواصل في محيط العمل، يعتمد بشكل أساسي على ما يشبه الصدفة، لكنه على العكس تماماً، إذ لا يمكننا تحقيق انسجام مهني من دون فهم مشترك وحوار بنّاء. إن طرح أسئلة مفتوحة لفهم ما هو الأهم بالنسبة إلى أولئك الأشخاص الذين سنقابلهم، ومعرفة الأمور التي يفضلونها واختيار الأسلوب الأنسب في التعامل معهم، يمكننا من تأسيس علاقة متينة وراسخة نحو التوافق.

3. المشاركة في “تقييم الهدف”: خلصت البحوث إلى أن ما يسمى “تقييم الهدف” يزيد بشكل كبير من قدرة المديرين على التأثير في أقرانهم وموظفيهم، فهو يحفز إلى المزيد من الاهتمام بالأشخاص الذين تعمل معهم. حاول تقييم دورهم ومواردهم وأولوياتهم وشخصياتهم وإمكاناتهم، والمرات السابقة التي أثرت فيها عليهم بنجاح. قد لا يستغرق ذلك وقتاً طويلاً لكنه يحدث فارقاً كبيراً عند تكريس وقتك لفعله.

4. لا تعتمد على عنصر الإقناع فقط: المنطق والحجج السليمة تحقق تأثيراً كبيراً في الآخرين، إلا أننا قد نبالغ في الاعتماد على الإقناع العقلاني في مجال الأعمال أحياناً. إننا بحاجة إلى أكثر من مجرد إقناع الآخرين، إذ لا بد أن تكون لديهم الرغبة في العمل معنا أولاً، وقبل أي شيء آخر.

5. أوضح قيمك الخاصة: كن مستعداً للحديث بصراحة عن قيمك الخاصة وحدد أهدافك المشتركة؛ فوضوح القيم والأهداف مهم بقدر سلامة المنطق الذي تتحدث به، وكلاهما مهم لعملية صنع القرار.

6. الدعوة إلى المشاركة الحقيقية: الاستشارة شكل مهم من أشكال النفوذ؛ إذ عندما تدعو الآخرين إلى الإسهام في وضع الأفكار، فإنهم على الأرجح سيكونون واثقين من أنفسهم أكثر عند وضع الخطط اللاحقة. ولا تسأل عن المعلومات والأفكار المتعلقة بشيء من غير المحتمل أن يتغير، فمن المحبط ألا يعقب الأفكار تطبيق عملي.

إن التأثير الناجح يعتمد على كيفية التفاعل مع الآخرين ومدى وضوح الهدف من ذلك. وإذا كانت أهدافنا توجه الآخرين إلى تحقيق الأهداف المشتركة، فإن الرغبة بالمزيد من النفوذ هي أمر جيد لذلك.